سقوط الطائرة الأوكرانية.. بركان غضب ضد النظام الإيراني

منذ اعتراف إيران بأن الطائرة سقطت باستهداف صاروخي، انطلقت احتجاجات عارمة في البلاد تعامل معها النظام الإيراني بعنف.

تتواصل لليوم الخامس على التوالي الاحتجاجات في إيران جراء سقوط طائرة أوكرانية بصاروخ أطلقته مليشيا الحرس الثوري الأربعاء الماضي، والتي لا تزال تداعياتها تتصاعد بوجه طهران.

ومنذ اعتراف إيران بأن الطائرة سقطت باستهداف صاروخي وزعمت أنه كان عن طريق الخطأ، انطلقت احتجاجات عارمة في البلاد تعامل معها النظام بعنف.

ودعا نشطاء إيرانيون، الأربعاء، إلى الخروج للشوارع لمواصلة الاحتجاج لليوم الخامس وسط حالة من الغضب.

وجاء في منشورات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي "سنتوجه إلى الشوارع"، داعين المواطنين للانضمام في مظاهرات بجميع أنحاء البلاد ضد "الحكومة التي تمارس السرقة والفساد". 

• التايمز: روحاني أقحم نفسه في معركة خاسرة بسبب الطائرة الأوكرانية

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها إيران بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران أصيبت بصاروخين وليس بصاروخ واحد.

وبثّت الصحيفة على موقعها الإلكتروني مشاهد جديدة التقطتها كاميرا مراقبة تُظهر أن جسما يضيء عتمة الليل وينطلق من الأرض متوّجها نحو السماء بزاوية منحنية ثم ينفجر بعد ذلك بنحو 20 ثانية.

وبعدها بـ10 ثوانٍ ينطلق جسم مضيء ثانٍ مماثل من المكان نفسه باتجاه الهدف عينه فيصيبه بعد 10 ثوانٍ من ذلك.

وبعد دقيقة من الانفجار الثاني تسطع كرة نار في السماء وتسلك منحى انحداريا قبل أن تغيب عن الشاشة.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد أطلق الصاروخان من قاعدة عسكرية تقع قرب طهران.

وعلى موقعها الإلكتروني، قالت نيويورك تايمز إنّ الجسم المضيء الأول هو الصاروخ الأول الذي أصاب الطائرة والجسم المضيء الثاني هو الصاروخ الثاني الذي أصابها، في حين أنّ كتلة اللهب هي الطائرة التي اشتعلت في الجو ثم تحطمت.

وطالبت أوكرانيا، الأربعاء، طهران بتسليمها الصندوقين الأسودين للطائرة التي أسقطتها.

وكانت السلطات الإيرانية، قالت إنها لن تسلم الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية المنكوبة للولايات المتحدة الأمريكية.

وفي أغلب الحوادث المشابهة يتم نقل الصندوقين الأسودين لمقر شركة بوينج الرئيسية بالولايات المتحدة لفحصهما وإصدار تقرير حول سبب السقوط ومراجعة التفاصيل الفنية.

وفي السياق ذاته.. غادر السفير البريطاني في إيران، راب مك إير، الأربعاء، طهران بعد احتجازه بزعم دعوته إلى التحريض على التظاهر.

واعتقلت السلطات الإيرانية، السبت، السفير البريطاني في طهران راب مك إير، بزعم تنظيمه احتجاجات بالعاصمة طهران قبل أن تفرج عنه.

ونفى السفير البريطاني مشاركته في أي من الاحتجاجات الإيرانية، منددا بتوقيفه.

وغرد ماك إير عبر حسابه على تويتر: "يمكنني أن أؤكد أنني لم أشارك في أي مظاهرة".

وأضاف: "لقد ذهبت إلى حدث قُدِّم على أنه وقفة لتكريم ضحايا مأساة (طائرة الرحلة) بي إس 752" التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية التي أسقطت قرب طهران الأربعاء، مشيرا إلى أنه احتُجز لمدة نصف ساعة.