بطالة وفقر وتشرد.. أزمات معقدة تطارد نظام الملالي
ارتفاع عدد المشردين إلى نحو 25 ألف شخص في العاصمة طهران وحدها، إلى جانب 21 ألف سجين.
تشهد إيران أزمات اجتماعية متفاقمة منذ سنوات، مثل ارتفاع معدلات البطالة والتشرد، وسط عجز حكومي واضح في مواجهة تلك المشكلات، والتي كانت من بين الأسباب الرئيسية لاندلاع احتجاجات شعبية حاشدة ضد نظام الملالي في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتشير الأرقام الرسمية إلى ارتفاع عدد المُشردين لنحو 25 ألف شخص في العاصمة طهران وحدها، وارتفاع نسبة البطالة بالقطاعات المختلفة مثل الزراعة والصناعة.
وأعلن مركز الإحصار الإيراني أن نسبة البطالة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 -29 سنة قد بلغت 28%، وشهدت المناطق الحضرية النسبة الأعلى من المناطق الريفية.
من جانبه، وصف ولي الله شجاع بوريان، مساعد الشؤون الاجتماعية والثقافية ببلدية طهران، انتشار الأزمات الاجتماعية بالعاصمة الإيرانية بـ"المريرة"، لافتاً إلى أن ارتفاع نسب تلك الأزمات ليس موضع فخر للمجتمع المتدين، على حد قوله.
ولفت بوريان خلال مؤتمر بعنوان "العدالة الاجتماعية" بمقر وزارة الرفاه الاجتماعي، إلى جانب ارتفاع عدد الأطفال العاملين لـ15 ألف طفل، حيث يعد الفقر أحد أبرز المشكلات الاجتماعية في إيران، وهو الأمر الذي فضحته تصريحات سابقة لنائب وزير الصحة الإيراني، علي أكبر سياري، أن قرابة الـ30% من الإيرانيين جوعى.
وحذر المسؤول الإيراني من تزايد معدلات الجريمة والسجناء إلى نحو 21 ألف سجين، وتراوح عدد المدمنين ما بين 600 إلى 900 ألف مدمن، إلى جانب تزايد معدل الطلاق والمشاجرات والانتحار وغيرها، لافتاً إلى عدم التوصل لحلول تلك المعضلات.