إيران تطلق فخاخا للتجسس على الهواتف الذكية حول العالم
تحقيق للمعارضة الإيرانية يكشف عن استغلال إيران لتطبيقات الهواتف الذكية للتجسس على الإيرانيين، وكيف تتسع شباكها لمراقبة شعوب دول أخرى.
كشف تقرير جديد للمعارضة الإيرانية عن أن ملايين من مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم عرضة للاختراق والتجسس من قِبل الحكومة الإيرانية بمجرد تحميلهم التطبيقات التي يدسّها النظام الإيراني على منصات الألعاب والتطبيقات التي يستخدمها الملايين.
وقال التقرير، الذي نشره المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تحت عنوان "إيران: القمع الإلكتروني"، إن استغلال الحكومة الإيرانية لمئات من تطبيقات الهواتف الذكية للتجسس لا يتوقف على المواطنين الإيرانيين، لكن بعض هذه التطبيقات متاح لمستخدمين حول العالم عبر متاجر أبل وجوجل و"جيت هب"، وهي خدمة استضافة لمشروعات البرمجة والتطبيقات.
- إيران.. قبضة أمنية "غاشمة" لوأد انتفاضة متوقعة
- الإرهاب الإلكتروني .. تحذير من مخطط إيراني لفوضى عالمية
وقال علي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب مجلس المقاومة الإيرانية في واشنطن، إن النظام الإيراني حاليا يعمل بجد لاختبار نجاح هذه التطبيقات على الشعب الإيراني أولا، مشيرا إلى أنه إذا لم تتم مواجهته سيكون ضحاياه القادمون من دول أخرى، لافتا إلى أن الوحدة الإيرانية الاستخباراتية المسؤولة عن هذه المراقبة هي نفس الوحدة المكلفة بقيادة الحرب الإلكترونية ضد دول الغرب.
ولم يرد أي من مسؤولي شركتي أبل وجوجل على محاولات التواصل معهم لسؤالهم عن محتوى هذا التحقيق، لكن عدة تقارير إعلامية أشارت إلى أن جوجل فتحت تحقيقا خاصا بها في هذه الادعاءات، حسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وقال ممثل عن "جيت هب" إن سياسة الشركة تجاه البرمجيات الخبيثة تؤكد أنهم لا يسمحون لأي شخص بأن يستخدم منصتهم الإلكترونية من أجل استغلال المستخدمين، لكنه لفت إلى أن جيت هب لا يمنع أي شخص من نشر الشفرات التي تستخدم لعمل البرمجيات الخبيثة، نظرا لأن نشرها وتوزيعها له قيمة تعليمية ويزود الراغبين في تعلم الأمن الإلكتروني بمعلومات جديدة.
وذكر تقرير مجلس المقاومة الإيراينة، تطبيقات متاحة للتحميل على مستوى العالم، ومن المفترض أنها بوابة تجسس للحكومة الإلكترونية، وتتضمن برامج المراسلة "موبوجرام" و"تليجرام فارسي" و"تليجرام بلاك"، وما زال معظمها إن لم يكن جميعها متاحا للتحميل حول العالم.
ووصف التقرير، هذه التطبيقات بأنها إصدارات غير رسمية من تطبيق المراسلة الأصلي والمرخص "تليجرام"، إلا أن العديد من هذه الإصدارات المزيفة تجذب المستخدمين الذين يبحثون عن خدمة مراسلة تتيح لهم التواصل باللغة الفارسية التي لا تتضمنها تطبيقات المراسلة الأخرى، إلا أن ما يقلق هو إتاحة هذه الإصدارات كل أنواع التواصل بجانب المراسلة مثل تسجيل صوت أو التقاط صورة وفيديو وكلها تستخدم للمراقبة من قِبل إيران.
وحذر التقرير من أن بعض الشركات التي تقف وراء هذه الإصدارات المزيفة مثل "هانيستا"، مطورة تطبيق موبوجرام، ليست إلا شركات أمامية للحرس الثوري الإيراني.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز