الإرهاب الإلكتروني .. تحذير من مخطط إيراني لفوضى عالمية
أيان بريمير الخبير الأمني الدولي يقول إن التهديدات الأمنية المقبلة ستأتي من إيران في صورة هجمات إلكترونية.
حذر خبير أمني من أن إيران لن تكتفي بنشر الإرهاب في المنطقة، عبر المليشيات الطائفية، وإطلاق الصواريخ، لكن خطوتها المقبلة ستكون الإرهاب الإلكتروني، الذي يطالب العالم بأكمله.
فالسياسات الإيرانية المرتبطة بالعدوان والتدمير شملت نشر المليشيات الطائفية لخدمة أغراضها التوسعية، وإمداد المتطرفين بالصواريخ الباليستية لبث الفوضى في الشرق الأوسط،.
لا أن أحد الخبراء الأمنيين كشف عن مخطط إيراني جديد لنشر الفوضى عالميا من خلال الهجمات الإلكترونية.
وقال أيان بريمر، الخبير الأمني الدولي ومؤسس مركز "أوراسيا جروب" للأبحاث الأمنية الدولية، إن إيران هي ضمن مجموعة أطلق عليها اسم "الأربعة الكبار" في مجال التهديدات الدولية المقبلة وهم: روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران، خصوصا فيما يخص الهجمات الإلكترونية، حيث تقوم طهران حاليا بالعمل على تجنيد العديد من المخترقين للعمل على اختراق البيانات الحساسة في العديد من دول العالم.
وبالرغم من أن دولا مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية لها باع طويل في مثل هذه الهجمات، إلا أن إيران تتقدم على تلك الدول في حجم التهديدات التي تمثلها ليس فقط للشرق الأوسط بل لمعظم دول العالم، بحسب بريمر.
وشرح بريمر أن إيران أصبحت تمتلك قدرات في الاختراق الإلكتروني تمكّنها من إجراء اختراقات وسرقات للبيانات، إضافة إلى تزوير المعلومات عبر المخترقين الذين تجنّدهم طهران لحسابها.
وعن تأثير الهجمات الإيرانية المتوقعة، قال بريمر إنها قد تؤثر على نظم توزيع المياه، والشبكات الكهربائية بالإضافة إلى التأثيرات السلبية للقطاعات المصرفية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، والبورصة.
وتقوم طهران بإجراء تبادل مكثف مع كل من روسيا وكوريا الشمالية في تطوير برامج ونظم الاختراقات الإلكترونية، إضافة إلى تدريب كوادرها على عمليات الاختراقات المعقدة للشبكات المحمية، إضافة إلى شراء مرتزقة من تلك الدول للعمل على بناء جيش إلكتروني خاص بها على غرار روسيا وكوريا الشمالية.
جدير بالذكر أن محللي مركز كارنيجي للأبحاث قالوا إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) خلص إلى أنه خلال الفترة بين عامي 2012 و2013، منعت العملية الإيرانية مئات الآلاف من العملاء المصرفيين من دخول حساباتهم لفترات طويلة، وكبدت المؤسسات خسائر تقدر بملايين الدولارات لمعالجتها، لكن العديد من المؤسسات المالية التي هاجمها الإيرانيون لم تذكر الكثير عن الهجمات لتجنب قلق العملاء أو المساهمين.
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA== جزيرة ام اند امز