أزمات طاحنة تشعل غضب عمال إيران.. ونظام الملالي "حائر"
30 إضرابًا وتجمعًا فئويًا شملت انضمام فئات جديدة من العمال والطلاب لصفوف المحتجين ضد نظام الملالي.
تصاعدت حدة الغضب الشعبي في الداخل الإيراني، على إثر الاحتجاجات المناهضة لنظام الملالي التي ضربت عدة مدن رئيسية، مطلع يناير/ كانون الثاني، حيث شهد الأسبوع الماضي أكثر من 30 إضرابًا، وتجمعًا فئويًا شملت انضمام فئات جديدة من العمال والطلاب لصفوف المحتجين ضد النظام.
وأشارت صحيفة "كيهان" بنسختها اللندنية، إلى أن الاحتجاجات جاءت اعتراضًا على سياسات النظام الإيراني، تزامنًا مع احتفالات الذكرى الـ 39 لثورة الخميني، حيث أعلنت فئات مثل العمال، والطلاب، والأطباء تذمرها على أوضاعها "المزرية" في ظل إهدار حقوقهم، وارتفاع معدلات البطالة في البلاد.
ولفتت الصحيفة، أنه في الوقت الذي حاولت أبواق الأعلام الرسمي الترويج بوجود حالة من الرضا الشعبي خلال المسيرات الاحتفالية في ذكرى الثورة، اندلعت تلك الاحتجاجات لتكشف بوضوح عن الغضب المكتوم لدى قطاع كبير من الشعب الإيراني، مشيرةً إلى تجمع حشد من عمال أحد المصانع بمحافظة خوزستان، الإثنين، اعتراضًا على سياسة التمييز، وعدم الاستقرار المهني، رافعين لافتات "اليوم عزاء.. اليوم عزاء.. حياة العامل في الهواء".
كما اندلعت احتجاجات عمالية مماثلة في العاصمة طهران، الإثنين الماضي، اعتراضًا على عدم الحصول على المستحقات لمدة تزيد على الـ 10 أشهر، معربين عن انتقادهم للتجاهل الحكومي، وشهدت مناطق إيرانية أخري تظاهرات وإضرابات لأسباب تتعلق بإهدار الحقوق، والرواتب.
وشملت الوقفات الاحتجاجية التي استمرت خلال أسبوع واحد، تظاهر أعداد كبيرة من المودعين لدى مؤسسة كاسبين المالية، التابعة للحرس الثوري الإيراني والتي أعلنت إفلاسها في وقت سابق، مطالبين باستعادة أموالهم، وموجهين انتقادات حادة للرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي وصفوه بـ "الكاذب".
وتشير تقارير عدة إلى تصاعد موجات الاحتجاجات في إيران، على إثر استمرار نهج نظام الملالي في الانغماس بأزمات المنطقة، على حساب مصالح ورفاهية الشعب الإيراني، الذي تعصف به أزمات اقتصادية واجتماعية طاحنة، الأمر الذي شكل قلقا لدى أركان نظام الملالي، بعد دعوة رئيس مجلس خبراء القيادة أحمد جنتي، الأحد، المسؤولين الإيرانيين لحل مشكلات المواطنين المتفاقمة، ومن بينها البطالة والتضخم.