إيران المسكونة بهاجس التغريد خارج سرب اللعبة الدولية تهربت من التزاماتها النووية.
قبل نحو 5 سنوات، أعلن الاتفاق النووي عن الخروج في شهر عسل لم يستمر طويلا بين إيران والمجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة.
فإيران المسكونة بهاجس التغريد خارج سرب اللعبة الدولية، تهربت من التزاماتها النووية، ومضت تبتز العالم معلنة زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي قبل أن تمضي نحو إسقاط جميع التزاماتها بشأن القيود على هذه الأجهزة المستخدمة لتخصيب اليورانيوم.
ولكي تعمل المفاعلات النووية تحتاج إلى اليورانيوم 235 .
ويتكون اليورانيوم من 99,3% من اليورانيوم 238، و0,7% من اليورانيوم 235 والمستخدم لإنتاج الطاقة النووية.
ولرفع نسبة اليورانيوم 235 يتعين تخصيبه باستخدام أجهزة طرد مركزي.
وبذلك يتم فصل اليورانيوم 235 عن اليورانيوم 238، ويتم إدخال اليورانيوم إلى أجهزة الطرد المركزي.
يُستبعد اليورانيوم 238 وهو الأثقل، أما النوع الآخر فيُعاد ضخه في جهاز الطرد المركزي التالي.
ويتعين تاليا توفير عدد كبير من هذه الأجهزة لرفع نسبة اليورانيوم 235 إلى مستوى 3.5 إلى 5%. وهذا هو التركيز اللازم لتشغيل مفاعل نووي.
ويلزم تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% ليستخدم في تصنيع قنبلة ذرية.
تنصّل من الالتزامات وسياسة هروب إلى الأمام وحروب بالوكالة هنا وهناك.. استراتيجية داخلية وخارجية هشة وغير متوازنة عزلت طهران وجعلتها بوصلة الصراعات الإقليمية والدولية قبل أن تلقي بها في مواجهة غريمها الأزلي واشنطن.