سي إن إن: واشنطن تعمل على إضعاف شبكة إيران الإرهابية بالعالم
ينصب تركيز مسؤولي الأمن الوطني الأمريكي السابقين والحاليين على إضعاف شبكة إيران الإرهابية حول العالم خشية استخدامها حال نشوب حرب.
مع استمرار تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، ينصب تركيز مسؤولي الأمن الوطني الأمريكي السابقين والحاليين على إضعاف شبكة إيران الإرهابية حول العالم خشية استخدامها حال نشوب حرب بين الطرفين.
وتشهد المنطقة حالة توتر غير مسبوقة مع إيران زادت حدتها مع إسقاطها طائرة أمريكية مسيرة قبل أيام وصلت إلى شروع واشنطن في توجيه ضربة عسكرية قبل أن يلغيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اللحظات الأخيرة.
- من بيروت إلى نيويورك.. اتساع رقعة تهديدات حزب الله للسلم العالمي
- أحزاب ألمانية تتحد لتصنيف "حزب الله" إرهابيا
وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن إيران، التي تصنفها واشنطن كواحدة من أبرز الدول الراعية للإرهاب، ربما تستفيد من عمليات غير متكافئة بالخارج أو داخل الولايات المتحدة من خلال العناصر الإرهابية التي لطالما حصلت على الدعم من نظام طهران.
وأشارت إلى أن إحدى تلك المجموعات تحديدًا "حزب الله" الإرهابي كونهم مسؤولين عن عدة هجمات مميتة حول العالم خلال العقود الثلاثة الماضية، كان بين الضحايا أمريكيون.
وخلال أحدث التقارير عن التهديدات العالمية، صنفت إدارة الاستخبارات القومية الأمريكية حزب الله كتحدٍ رئيسي للأمن العالمي.
وأشارت إلى أن المليشيا "على الأرجح لا تزال قادرة على تنفيذ عمليات ضد المصالح الأمريكية حول العالم".
ورغم عدم إعلان مسؤولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين عن التقديرات بشأن أعداد أعضاء حزب الله الذين يشتبه في وجودهم داخل البلاد، قال مسؤول أمن قومي أمريكي بارز لشبكة "سي إن إن" إن الحكومة تواصل التحقيق بشأن قدرات الحزب في الولايات المتحدة والعمل على إضعافها.
وأوضح المسؤول أن "حزب الله بالتأكيد أولوية أمنية قومية؛ لأن لديهم المقدرة على ارتكاب أعمال عدائية لكن ليس بالضرورة أنهم كان لديهم الدفاع لفعل ذلك، جهودنا ترمي لتقليص قدراتهم حال تغير دوافعهم".
وفي 2017، اعتقلت السلطات الأمريكية علي كوراني (32 عامًا) مقيم في نيويورك ومتهم بتقديم الدعم لحزب الله.
وطبقًا لمعلومات موثقة في دعوى جنائية تدرج كوراني كأحد أعضاء خلية نائمة إلى جانب شخص آخر ألقي القبض عليه أيضًا.
ووفق التحقيقات فإن المتهمين الاثنين خلايا نائمة يعيشان حياتهما بشكل طبيعي ظاهريًا "لكن يمكن تنشطيهما وتكليفهما" بتنفيذ عمليات في أي وقت.
شارك كوراني في "معسكر تدريب" في لبنان وراقب عدد من الأهداف المحتملة في الولايات المتحدة من بينها مطارات ومبان حكومية، طبقًا للدعوى.
وكان هناك قضايا أخرى تسلط الضوء على جهود عملاء مرتبطين بحزب الله مكلفين بمهمة جمع الأموال وشراء الأسلحة وأدوات التواصل، وفي 2009، أدين 10 أشخاص لأدوارهم في تقديم الدعم للمليشيا الإرهابية.
وفي تصريحات سابقة، قالت ليزا موناكو مستشارة أمن قومي سابقة بالبيت الأبيض: "نعلم أن إيران استخدمت وكلاء، من بينهم حزب الله، حول العالم من أجل أنشطتها الخبيثة".
وأضافت: "ومع تصاعد التوترات، من المهم أن يكون هناك نهج منسق بمجتمع مكافحة الإرهاب، حتى يمكن لمكتب التحقيقات الفيدرالي وغيره من الجهات المسؤولة عن الأمن أن يكونوا مدركين لخطوات الولايات المتحدة والاستجابات المحتملة لتلك الخطوات".
aXA6IDMuMTQuMTMyLjQzIA== جزيرة ام اند امز