إيران تخشى ترامب.. تصاعد احتمالات المواجهة العسكرية
إيران تخشى من سيناريوهات المواجهة مع أمريكا رغم تصريحات التهديد والوعيد لقياداتها السياسية والعسكرية
تخشى إيران من سيناريوهات المواجهة مع أمريكا رغم تصريحات التهديد والوعيد لقياداتها السياسية والعسكرية، بعدما أيقنت أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليست مجرد مناورة سياسية.
موقع "عصر إيران" المقرب من الحكومة الإيرانية، تنبأ بحرب أمريكية وشيكة ضد إيران في تعليقه على تهديدات ترامب الأخيرة للنظام الإيراني، وفرض عقوبات أمريكية جديدة على طهران.
وانتقد الموقع سياسة الحرس الثوري والمرشد الإيراني التي وصفها بـ"غير الرشيدة" تجاه الرئيس الأمريكي الجديد، مطالبا بأن تتسم السياسة الإيرانية بالحكمة، لتجنيب إيران الأضرار التي من الممكن أن تلحق بالبلاد، بسبب سياسات ترامب المعادية.
وأورد الموقع الإيراني أن "من المرجح قيام ترامب بصفته قائدا أعلى للقوات المسلحة الأمريكية بشن حرب خارجية ضد دولة بعيدة عن حدودها.. ولأن شخصية ترامب معادية لإيران، فقد تشعل حماقته الحرب علينا بالفعل".
وأشار إلى أن الشخصيات المحيطة بترامب معادية لإيران، خصوصا جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي، محذرا من أن "أي نهج وموقف غير دبلوماسي ومدروس تتخذه إيران في علاقتها مع أمريكا، من الممكن أن يغير هذه الأجواء من الغضب العالمي ضد ترامب، لتنقلب ضد إيران".
من ناحية أخرى، أكد مراقبون أن الحكومة الإيرانية تحاول بالفعل تجنب المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الخطوة التي يختلف معها "المحافظون"، الذين يرون أن المواجهة العسكرية مع أمريكا وحلفائها لا مفر منها.
ويرى معظم المحافظين، وفق تصريحاتهم العلنية، أن المنطقة باتت قريبة من مواجهة بين إيران وأمريكا، مطالبين الحكومة الإيرانية أن تتعامل مع الولايات المتحدة وخطابها على هذا الأساس، بعيدا عن الدبلوماسية التي استخدمتها في المفاوضات النووية.
موقع "ميدل إيست آي" نشر مقالا للمحلل الكندي الإيراني الأصل، شاهر شاهد ساليس، قال فيه إن المواجهة بين ترامب وإيران يمكن أن تطور لتشعل حربا بين البلدين، واعتبر أنه من السذاجة أن يدوم الاتفاق النووي بين إيران وأمريكا بسبب ثقل العداء المتجذر بين البلدين.
وبينما يرى البعض أن المواجهة الساخنة مع إيران ليست من سياسة ترامب الذي تبدو رؤيته انعزالية، إلا أن النظام الأمريكي لن يقف بأي حال من الأحوال صامتا في حال استعادة إيران أنشطتها النووية، وقد تصبح العملية العسكرية الجوية المدعومة بالصواريخ والطائرات دون طيار خيارا لا يمكن تجنبه.
ويخلص المقال في النهاية إلى أن الشعب الأمريكي ليس لديه قدرة لتحمل حرب أخرى بعد الحروب الكارثية في أفغانستان والعراق، لكن تاريخ الولايات المتحدة في الخمسين عاما الماضية يكشف أن الرأي العام وحده لم يكن كافيا لوقف الحرب، لذا تبدو الحرب بين البلدين ممكنة.
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA= جزيرة ام اند امز