إيران تشتري زيارة مادورو بـ5 ناقلات نفط
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يكشف عن عزمه زيارة إيران قريبا بهدف إبرام اتفاقيات تعاون في مجالات عدة بينها قطاع الطاقة.
كشف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن عزمه زيارة إيران قريبا بهدف إبرام اتفاقيات تعاون في مجالات عدة بينها قطاع الطاقة، بعد أن أمدته الأخيرة بما يزيد على 1.5 مليون برميل وقود.
وذكر مادورو الذي لم يحدد موعدا لزيارته المزمعة إلى طهران خلال خطاب متلفز، الإثنين، أنه سيتوجه بالشكر إلى الإيرانيين، حسبما أوردت إذاعة فردا التي تبث بالفارسية من التشيك.
وجاءت تصريحات الرئيس الفنزويلي على خلفية إرسال إيران 5 ناقلات نفطية محملة بما يزيد على 1.5 مليون برميل وقود إلى كاراكاس التي تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة.
وواجهت فنزويلا نقصا حادا في الوقود خلال الأشهر الأخيرة بسبب مشاكل هيكلية، وخاصة البنزين.
كانت السعة الإجمالية للمصافي الفنزويلية تبلغ حوالي 1.3 مليون برميل في اليوم، ولكن بسبب سنوات من الافتقار إلى الاستثمار وتدمير البنية التحتية، تم تقليل هذه السعة بشكل كبير حاليا.
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إيرانية إن ناقلتين عادتا إلى إيران من إجمالي خمس ناقلات تحمل البنزين والوقود إلى فنزويلا.
وانتقد مسؤولون أمريكيون إرسال إيران شحنة وقود إلى فنزويلا، حيث أعلنت واشنطن أنها تراقب تلك التحركات عن كثب.
وفي هذا الصدد، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، الإثنين، استعداد البلاد لإرسال البنزين والوقود إلى فنزويلا مرة أخرى.
وتخضع طهران وكاراكاس لعقوبات أمريكية تشمل قطاعات اقتصادية أبرزها النفط جراء سياستهما المثيرة للجدل دوليا.
ويبدو أن إيران تسعي لجنى مكاسب نظير دعم حليفتها اللاتينية المأزومة، حيث قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الاقتصادية غلام رضا أنصاري أن التعاون بين بلاده وفنزويلا سيستمر في مختلف المجالات، وفق وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا).
من ناحية أخرى، حذر المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون فنزويل إليوت أبرامز، الجمعة الماضي، الدول والموانئ وشركات النقل والتأمين من فرض عقوبات حال تقديم المساعدة لناقلات النفط الإيرانية التي تحمل شحنات الوقود إلى فنزويلا.
وأشار أبرامز إلى أن حملة الضغط على إيران وفنزويلا متواصلة حتى التأكد من أن أي تعاون أو مساعدة ستكون خطوة في غاية الخطورة.
ولم تعلن الحكومة الفنزويلية كيف تدفع ثمن شحنات الوقود و خزائنها فارغة.. لكن المعارض خوان جاريدو يتهم نيكولاس مادورو بشراء الوقود الإيراني بواسطة الذهب المستخرج بشكل غير شرعي من المناطق الغنية بالمعادن في جنوب البلاد. وهي اتهامات تدعمها واشنطن.
وكانت الولايات المتحدة حذرت الشهر الماضي من رحلات مشبوهة بين طهران و العاصمة الفنزويلية، وسط تقارير عن دفع فنزويلا "الذهب" لإيران مقابل شحنات النفط.
aXA6IDMuMTQ1LjU2LjE1MCA= جزيرة ام اند امز