"إحياء" الاتفاق النووي.. مناورة إيرانية لعرقلة مفاوضات فيينا
رغبة تبديها إيران لاستئناف لقاءات جنيف قريبا، في خطوة يخشى أن تكون مناورة لكسب الوقت في حين تمضي في انتهاكها للاتفاق النووي.
والثلاثاء، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن مباحثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي ستستأنف "خلال الأسابيع المقبلة"، مؤكدا عدم عقد لقاء مشترك بين إيران والدول المنضوية في الاتفاق على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجاء الإعلان الإيراني في وقت أكد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، باليوم نفسه، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن واشنطن ستعود بالكامل إلى الاتفاق النووي الإيراني في حال قامت طهران "بالمثل"، متعهدا بمنع طهران من امتلاك القنبلة الذرية.
مناورة جديدة
في الأثناء، تتواتر تصريحات إيرانية تدفع نحو فرضية المناورة التي تنتهجها طهران لعرقلة استئناف المفاوضات النووية مع مجموعة 4+1، وهو ما تجلى بالخصوص من خلال تصريح أدلى به وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان من نيويورك في ظل مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال عبداللهيان، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، خلال اجتماعه مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "يجب أن تعرف أمريكا أن استئناف محادثات فيينا ليست من أجل إبرام اتفاقية جديدة وإنما لضمان عودتها الكاملة والمضمونة لالتزاماتها بموجب قرار 2231 والاتفاق النووي".
وكشف عبداللهيان أن "حكومة بلاده تراجع بجد سجل المفاوضات النووية السابقة، التي توقفت في يونيو/حزيران الماضي".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني "الحكومة الإيرانية الجديدة تسعى إلى نتائج ملموسة وواضحة في المفاوضات النووية، ولا تريد من تلك المفاوضات إضاعة الوقت أو قبول السلوك غير البناء للولايات المتحدة".
من جهته، دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى "ضرورة أن تساعد جميع الأطراف في الوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين".
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في مايو/أيار 2018، وقام بتشديد العقوبات على طهران، الأمر الذي زاد من مشكلاتها الاقتصادية.
وتعاني الحكومة الإيرانية الجديدة التخبط بسبب عدم تماسك موقفها بشأن استئناف المفاوضات النووية.