"نووي إيران".. واشنطن تفحص رد طهران على مقترحات أوروبا
أعلنت واشنطن أن تدرس رد طهران على اقتراح الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تدرس الرد الإيراني على اقتراح الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي وتتبادل وجهات نظرها مع التكتل.
جاء ذلك بعد تلقي واشنطن تعليقات إيران عبر الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق اليوم قدمت إيران، ردا خطيا على أحدث نص مقترح من جانب الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أنه "يمكن التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة".
ووفق وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): "بعد شهور من المفاوضات المكثفة في فيينا والدوحة، يبدو أن التوصل إلى اتفاق نهائي لاستئناف التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة في متناول اليد أكثر من أي وقت مضى، شريطة أن تقبل أمريكا عمليا بمتطلبات قبول اتفاق مستدام وموثوق".
وكتب محمد مرندي، مستشار فريق التفاوض الإيراني في تغريدة على تويتر :"أعربت إيران عن هواجسها، لكن حل القضايا المتبقية ليس بالأمر الصعب كثيرا".
بدوره، أعلن متحدث باسم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء أن الاتحاد تلقى مساء أمس ردود إيران على أحدث مقترح جرى تقديمه للتوصل لاتفاق لإعادة إحياء اتفاقها النووي.
وقال المتحدث إن الاتحاد الأوروبي سيقوم الآن بتقييم الرد والتشاور مع الشركاء الآخرين في الاتفاق النووي، وكذلك مع الولايات المتحدة.
ولم يكشف المتحدث عن المزيد من التفاصيل، مثل الجدول الزمني المحتمل.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني صرح أمس بأن المفاوضات النووية تشهد "تطورا نسبيا".
كما نقلت "إرنا" عن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان القول أمس :"في مفاوضات فيينا، وافق الجانب الأمريكي على مقترحات إيران إلى حد نسبي في مسألتين شفويا، ويجب تحويلهما إلى نص، وإبداء المرونة في موضوع واحد. الأيام القادمة أيام مهمة"، دون مزيد من التفاصيل.
وكان ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، صرح مؤخرا بأنه قد يتم التوصل إلى اتفاق لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني في غضون أيام قليلة، إذا ما تطورت الأمور بشكل إيجابي.
وتأتي الجولة الحالية بعد توقف المفاوضات في مارس الماضي عقب 8 جولات سابقة، دون حصول تقدم، وكذلك فشل المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في أواخر يونيو الماضي في العاصمة القطرية الدوحة.
وفي محاولة أخيرة، قدّم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، "اقتراحا وسطيا" الشهر الماضي، ودعا الأطراف إلى قبوله لتجنب "أزمة نووية خطيرة".
وقال بوريل إن مسودة النص تتضمن "تنازلات تم الحصول عليها بشق الأنفس من قبل جميع الأطراف، تتناول بالتفصيل الدقيق رفع العقوبات، بالإضافة إلى الخطوات النووية اللازمة لاستعادة اتفاق 2015".
وقامت إيران بخفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة الأنشطة النووية والحد من وصول مفتشي الوكالة، كما رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة مقتربة من 90 بالمئة، وهي النسبة اللازمة لتصنيع قنبلة، وذلك بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي منتصف عام 2018.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xNyA= جزيرة ام اند امز