90 % من أطفال إيران العاملين تعرضوا للاعتداء الجنسي
المدير الإداري لمنظمة الخدمات الاجتماعية في طهران يؤكد أن 90% من الأطفال في أماكن العمل بإيران يتعرضون للاعتداء الجنسي.
أصبح الاعتداء الجنسي على الأطفال في إيران ظاهرة اجتماعية مدمرة، حيث تتزايد الاعتداءات الجنسية وكل أساليب العنف ضد الأطفال في وقت لا تستجيب قوانين البلاد لحل الظاهرة بشكل جذري٬ فيما قال المدير الإداري لمنظمة الخدمات الاجتماعية في طهران رضا قديمي، الأحد٬ إن 90% من الأطفال في أماكن العمل بإيران يتعرضون للاعتداء الجنسي.
- "تجارة الجسد".. إيرانيون يبيعون أعضاءهم للنجاة من الأزمة الاقتصادية
- %87 من المسنين بإيران تعرضوا للأذى مرة واحدة على الأقل
وقال رضا قديمي في تصريحات لوكالة إيرنا إن أغلب هؤلاء الأطفال يتعرضون للإساءة، ويتم استغلال الكثير منهم بصورة غير مشروعة من قبل أقاربهم، حيث يرسلونهم إلى الشوارع ومفترقات الطرق للتسول أو العمل لمساعدة عوائلهم.
وأضاف قديمي: "مع اقتراب فصل الشتاء، لا ينبغي أن نواجه هذه المعضلة بشكل عاطفي، علينا أن نجمع الأطفال من الشوارع ومفترقات الطرق ونرسلهم إلى منظمة الرعاية الاجتماعية، كما يجب على المنظمة أن تقوم بالتعرف على ذويهم الذين لم يحسنوا رعايتهم وأهملوهم كي تعطي لهم التحذيرات اللازمة، وإذا كرروا هذا الإهمال بحق الأطفال يجب ملاحقتهم من قبل القانون والقضاء".
وأشار إلى أنه تم استيعاب 416 طفلًا حتى الآن منهم 355 طفلًا من البلدان المجاورة، يتسولون على مفارق الطرق، مما يشكل خطرًا كبيرًا في تجارة الأطفال المتسولين من البلدان المجاورة إلى داخل البلد واستغلالهم.
وعن حقيقة هوية هؤلاء الأطفال، وأن معظمهم من الأفغان بسبب الفقر، تضطر أسرهم لإرسالهم إلى إيران، قال قديمي: "في كثير من الحالات، فإن أهالي هؤلاء الأطفال ليسوا من داخل البلاد، بل تم نقلهم إلى إيران للتسول".
وانتقد رضا قديمي وزارة الداخلية الإيرانية قائلًا: "وفيما يتعلق بالأطفال الأجانب، فإن مكتب شؤون الأجانب في وزارة الداخلية، هو المسؤول عن اتخاذ الإجراءات، لكن لا نعرف لماذا أهملت هذه الأمور طيلة السنوات الماضية".
وبعد تصريحات قديمي، أصدرت وزارة الداخلية الإيرانية بيانًا، على موقعها الرسمي، صرحت فيه أنها توقفت عن جمع الأطفال العاملين من شوارع إيران، بسبب ما تعرضت له من انتقادات من قبل النشطاء في مجال حقوق الأطفال، والذين قالوا إن جمع الأطفال من الشوارع لن يجدي نفعًا وعلى الوزارة أن تجد حلًا آخر للحد من هذه الظاهرة وحماية هؤلاء الأطفال من الاعتداءات الجنسية التي يتعرضون إليها.
وكانت قد تعرضت وزارة الداخلية لهذه الانتقادات بعد أن قبضت على 1000 طفل من شوارع طهران وحبسهم بتهمة التسول –طبقًا لما ذكرته وكالة أنباء ايسنا.
وقد أشارت التقارير الأخيرة، التي نشرتها منظمة العمل الدولية في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال يوم 12 يناير 2017، أن عدد الأطفال العاملين في إيران في الفئة العمرية من 10 حتى 15 عاما وصل إلى 7 ملايين طفل تقريبًا.
في حين أن الإحصائيات الرسمية، التي نشرها مؤخرًا مركز الإحصائيات الإيراني في طهران، تقول إن عدد الأطفال العاملين في الفئة العمرية من 5 إلى 14 عاما، وصل إلى مليون و700 ألف طفل.
aXA6IDMuMTQ1LjcuMjUzIA== جزيرة ام اند امز