«الذراع اليمنى» لرئيس إيران.. ظريف يؤكد استقالته ويكشف أسبابها

بدأت بأنباء وانتهت بإنباء، هكذا كانت استقالة مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية جواد ظريف.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس، تناقلت وسائل إعلام إيرانية بينها وكالتا فارس وتسنيم، أنباء عن استقالة ظريف.
وظلت وسائل الإعلام الإيرانية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تتناقل تلك الأنباء، إلى أن خرج ظريف عن صمته بتغريدة على "إكس"، مؤكدا فيها الاستقالة.
«نصيحة»
ووفق ما كتبه ظريف، فإن استقالته جاءت بعد "نصيحة" من رئيس السلطة القضائية بالعودة إلى الجامعة، لمنع المزيد من الضغوط على الحكومة.
وكتب ظريف الذي كان يُنظر إليه على أنه الذراع اليمنى للرئيس الإيراني "رغم أنني واجهت في الأشهر الستة الأخيرة أسخف الشتائم والافتراءات والتهديدات ضد نفسي وعائلتي، وحتى داخل الحكومة، إلا أنني قضيت الفترة الأكثر مرارة وهي أربعون عاما من الخدمة".
مضيفا "لكنني لم أكن ولن أهرب من المصاعب والصعوبات في طريقي لخدمة هذا البلد، وفي الأربعين سنة الماضية أو نحو ذلك تعرضت للكثير من الإهانات والافتراءات بسبب الدور الذي قمت به في تعزيز المصالح الوطنية من إنهاء العقوبات المفروضة إلى استكمال الملف النووي".
وتابع "ذهبت إلى رئيس السلطة القضائية بالأمس، وبالإشارة إلى أوضاع البلاد، نصحني بالعودة إلى الجامعة لمنع المزيد من الضغط على الحكومة. لقد قبلت أيضا على الفور، لأنني أردت دائما أن أكون صديقا وليس عبئا".
ليست الاستقالة الأولى
وكان ظريف (65 عاما) قد استقال عدة مرات خلال حكومتي روحاني وبزشكيان من مناصبه السابقة.سلام بر هم میهنان بزرگوار
— Javad Zarif (@JZarif) March 3, 2025
خداوند بزرگ را سپاسگزارم که در نه ماه گذشته این فرصت را به این خدمتگزار کوچک ارزانی داشت که در جهت تحقق اراده ملت و خدمت به مردم آنچه را در توان داشتم پیشکش کنم. گرچه در شش ماه گذشته با سخیفترین توهینها، افتراها و تهدیدها نسبت به خود و خانوادهام روبرو…
وجاءت استقالة ظريف عقب تصويت البرلمان، الذي يهيمن عليه المحافظون المتشددون، بسحب الثقة من وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، وهو شخصية معتدلة ورئيس سابق للبنك المركزي.
وصوت 182 نائبا من أصل 273 لصالح إقالة همتي الأحد، وسط تصاعد التوترات بشأن الأزمة الاقتصادية المستمرة في إيران وارتفاع معدلات التضخم بشكل حاد.
من هو جواد ظريف؟
وظريف، الذي شغل منصب وزير الخارجية بين عامي 2013 و2021 في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، كان شخصية بارزة قريبة من الإصلاحيين، بدون انتماء صريح لأي جناح سياسي. وكان له دور محوري في الحملة الانتخابية لبزشكيان، وساهم بشكل كبير في فوزه بالانتخابات الرئاسية.
ويعد ظريف مهندس الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في 2015 مع المجتمع الدولي بهدف تخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. إلا أن الاتفاق شهد انهيارا جزئيا في 2018 عندما انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض العقوبات على إيران.
aXA6IDMuMTQ3LjgyLjEwNyA= جزيرة ام اند امز