أطباء إيران يهاجرون للخارج.. كورونا يفاقم قائمة المشكلات
كشف مسؤول إيراني أن بلاده ستواجه في المستقبل القريب أزمة في نقص الأطباء، بسبب هجرة الكوادر الطبية إلى الخارج.
تأتي تلك التصريحات بعد أيام قليلة من تحذير المرشد الإيراني علي خامنئي، من هجرة النخب الأكاديمية بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وكان مسؤولون في قطاع الصحة الإيراني قد كشفوا في وقت سابق عن هجرة قرابة 3 آلاف طبيب متخصص للخارج خلال العام الماضي.
وقال محمد رضا زاده، رئيس نقابة الأطباء الإيرانية، إن الأطباء يتزايد استعدادهم للهجرة إلى دول أخرى، مضيفاً أن "استمرار الوضع سيدفعنا إلى إرسال المرضى إلى دول أخرى لمزيد من العلاج".
وذكر أن زيادة هجرة الأطباء ترجع لعدم توفر الظروف المناسبة لمواصلة العمل في إيران، مضيفًا: "الأطباء يعتبرون مغادرة البلاد خيارًا جيدًا بسبب الأجور غير الواقعية وصعوبات تمرير الخطط الصحية".
وأشار رئيس نقابة الأطباء الإيرانية لوكالة أنباء "جوان" الحكومية، إلى أن هجرة الأطباء للخارج كانت موجودة قبل وباء كورونا ولا تزال مستمرة.
وانتقد رضا زاده المسؤولين، مؤكدا "أن روح وجسد المجتمع الطبي تعبا خلال 20 شهرا من انتشار وباء كورونا، وأن مشاكل قلة الدخل زادت من أعبائهم".
من جهته، أعلن محمد رضا ظفر فندي، الرئيس السابق لمنظمة النظام الطبي، أن النخب المتخصصة لا سيما الأطباء عندما يهاجرون للخارج يحظون بتقدير أكبر، ولهذا فإنهم يهاجرون".
والإحصائيات المقدمة من منظمة النظام الطبي تشمل فقط الأطباء الذين يتقدمون للمنظمة للحصول على تصاريح عمل؛ بينما يغادر العديد من الأطباء البلاد دون الحصول على إذن من منظمة النظام الطبي.
وخلال وباء كورونا تعرض الطاقم الطبي في إيران لضغوط إضافية؛ من بينها الإجهاد المرضي، والمرض وفقدان الزملاء، والافتقار إلى الأمن الوظيفي، والأجور المنخفضة، والنوبات الطويلة، والافتقار إلى الإدارة الفعالة للسيطرة على المرض، والأخيرة تشكل أحد أهم التحديات للكوادر الطبية الإيرانية.
aXA6IDE4LjIyMy4xMjUuMjM2IA== جزيرة ام اند امز