إدانة أممية جديدة لإعدامات إيران.. الأقليات أكثر تضررا
أدان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إعدام إيران 28 شخصا بينهم عدد من الأقليات، ودعا طهران لوقف إعدام رجل من أصل بلوخي.
وكثيرا ما تواجه إيران انتقادات من هيئات عالمية ومنظمات غربية تدافع عن حقوق الإنسان فيما يتعلق بسجلها في مجال حقوق الإنسان وبأعداد الإعدامات المرتفعة، حيث تشهد أعلى نسبة إعدامات في العالم وفقا لمنظمة العفو الدولية.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تويتر "ندين بشدة إعدام 28 على الأقل منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومن بينهم أشخاص من أقليات".
وأضاف المكتب "نحث السلطات على وقف تنفيذ عملية الإعدام الوشيكة بحق جاويد دهقان، وإعادة النظر في قضيته وقضايا الإعدام الأخرى بما يتماشى مع قانون حقوق الإنسان".
وذكرت منظمة العفو الدولية أن دهقان حكم عليه بالإعدام بعد إدانته "في أعقاب محاكمة غير عادلة بالمرة" بالانتماء لجماعة مسلحة والمشاركة في كمين أسفر عن مقتل اثنين من رجال الحرس الثوري.
ويقع إقليم سستان وبلوخستان على الحدود مع أفغانستان وباكستان، وغالبية ساكني الإقليم هم من المسلمين السّنة.
وكشف الكاتب الإيراني أراش عزيزي في وقت سابق عن سبب تصعيد نظام طهران من وتيرة اختطاف وإعدام المعارضين خلال الفترة الأخيرة.
وقال خلال مقاله المنشور بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه يوم 12 ديسمبر/كانون الأول، استيقظ الإيرانيون على أخبار كئيبة، وهي إعدام الصحفي روح الله زام (42 عاما)، الذي وصفه القاضي بـ"الجاسوس"، وشخص حرض على العنف و"الفساد في الأرض"، وهي اتهامات مبهمة كثيرا ما تستخدم لوصف محاولات الإطاحة بالنظام.
وكان زام، الذي سجن في إيران بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009، قد هرب إلى فرنسا 2011، حيث حصل على لجوء سياسي. ومن باريس، أطلق موقع "أمد نيوز" الإخباري المعارض للحكومة.
أما والده، محمد علي زام، فكان في وقت ما مسؤولا رفيع المستوى بالنظام، وكانت لعائلاته صلات وثيقة مع دوائر السلطة، وقد استخدم زام علاقاته للحصول على معلومات حيوية ونشر قصصًا عن الفساد الداخلي.
وأوضح أراش عزيزي، في مقاله، أن موقع "أمد" ساعد في تنسيق الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضد البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة.
ثم في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وعد مجهول زام بلقاء في النجف العراقية مع المرجع الشيعي علي السيستاني، الذي يفوق سلطة المرشد الإيراني.
وطبقًا لعزيزي، كان زام يخطط لإنشاء قناة تلفزيونية، وكان يأمل مناقشة تمويل مشروعه، لكن بدلًا من ذلك، ألقي القبض عليه لدى وصول العراق، وتم تسليمه لعملاء الحرس الثوري الإيراني الذين نقلوه إلى طهران.
ووجهت إليه 17 تهمة، بينها التجسس لصالح فرنسا وإسرائيل، دون عرض أدلة كافية أمام المحكمة لإثبات الادعاءات ضده.
وفي سبتمبر/أيلول، قبل بضعة أشهر على إعدام زام، جرى إعدام المصارع الإيراني نافيد أفكاري، الذي دعم احتجاجات 2017 – 2018.