تخبط الملالي.. حكومة إيران تعتذر للشعب "وتشيطن" المحتجين
وزير الاتصالات يعد بمزيد من فرص العمل ومواجهة البطالة وإعلام الملالي يتهم المتظاهرين بالتخريب ويصفهم بـ"مثيري الشغب".
تقدم وزير الاتصالات والتكنولوجيا الإيراني محمد جواد أذري جهرمي، باعتذار للشعب، قائلا إن توجهات الحكومة هي حل مشكلة البطالة وتطوير أعمال جديدة، في إشارة إلى تخبط نظام الملالي في التعامل مع الانتفاضة التي تختتم أسبوعها الأول بمزيد من دعوات الاحتجاج.
- 9 قتلى جدد في إيران يرفع ضحايا الاحتجاجات لـ21 في 5 أيام
- اعتقال 450 شخصا في طهران منذ السبت على خلفية الاحتجاجات
وفي وقت تعترف فيه الحكومة بالمطالب العادلة للمظاهرات التي انطلقت الخميس الماضي، سعت لشيطنة المحتجين واتهامهم بالعمالة لجهات خارجية، ووصفتهم بـ"مثيري الشغب".
لكن مقاطع مصورة تداولها نشطاء إيرانيون على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت عناصر تابعة للحرس الثوري والشرطة على ما يبدو، تقتحم محالا تجارية وتقوم بأعمال نهب وسلب.
وقال النشطاء إن أعمال النهب التي تجري على يد عناصر الشرطة تستهدف إيجاد مبررات لقمع أكثر وحشية للمتظاهرين السلميين.
وقال الوزير الإيراني جهرمي على حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" اليوم الثلاثاء إن "أحد توجهات الحكومة هو حل مشكلة البطالة، وتطوير أعمال جديدة وتعزيز الفضاء السيبراني (الإلكتروني)، أنا مسؤول عن الاعتذار لمئات الآلاف من المواطنين الذين عانوا بسبب الظروف الأخيرة ومع عودة الهدوء نتفاوض مع مجلس الأمن لإزالة القيود".
وتراوحت سياسات الحكومة بين الوعيد ومحاولات استرضاء المحتجين بتعهدات بإصلاح اقتصادي ومواجهة الفساد، لكن قادة المعارضة ردوا على تلك الدعوات قائلين إن الشعب لم يعد يصدق الأكاذيب.
وقتل 21 شخصا خلال الانتفاضة التي اندلعت شرارتها الخميس الماضي شرقي البلاد، فيما أصيب العشرات، كما اعترفت السلطات رسميا باعتقال نحو 450 شخصا لكن المعارضة تتحدث عن تقديرات أعلى بكثير.
ويعاني نحو 12 مليون من الإيرانيين من الفقر المطبق فيما يرزح 33 مليونا تحت رحمة الفقر النسبي وتصل نسبة البطالة 12% من عدد السكان البالغ 80 مليون نسمة.
وركز الإعلام الإيراني خلال اليومين الماضيين على إبراز صور لبنوك محترقة متهما المحتجين بالوقوف وراء "الأفعال التخريبية"، لكن معارضين قالوا إن غضب المتظاهرين كان موجهاً ضد رأس النظام وأن المتظاهرين لم يحرقوا إلا صور خامنئي في إشارة رمزية إلى رغبتهم في إنهاء الحكم الفاشي للملالي.