إسرائيليون تحت نيران "هاكرز" إيران.. تسريبات في حرب البيانات
حرب سيبرانية يشنها قراصنة إيرانيون على إسرائيل تستهدف هذه المرة موقعا سياحيا في عملية أسفرت عن تسريب بيانات ضخمة للعملاء.
وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية (12): "تم اختراق العديد من مواقع حجز العطلات في الفنادق لشركات إسرائيلية من قبل مجموعة من المتسللين الإيرانيين، وتم تسريب التفاصيل الشخصية لمئات الآلاف من الإسرائيليين".
وأضافت أنه "تم نشر أرقام الهواتف والعناوين من قبل العملاء على الإنترنت".
وأشارت القناة إلى أن الحادث وقع قبل حوالي أسبوعين حين اقتحمت مجموعة من القراصنة الإيرانيين عددًا من المواقع السياحية المملوكة لشركة إسرائيلية تدير أكثر من 20 موقعًا للمبيت والفنادق التي يقوم العديد من الإسرائيليين من خلالها بحجز الإجازات.
ونتيجة الهجوم، "تم تسريب معلومات شخصية لأكثر من 300 ألف مواطن إسرائيلي. بما في ذلك أرقام الهواتف والعناوين وتواريخ الإجازات وحتى المعلومات الطبية الحساسة"، وفق المصدر نفسه.
وفي المعلومات التي تم تسريبها، يمكن للمرء أيضًا العثور على طلبات شخصية للإسرائيليين الذين أرادوا إلغاء إجازتهم لأسباب شخصية وطبية مثل وفاة أحد الأقارب.
وبحسب القناة، فإن "هيئة حماية الخصوصية تقول إنها اتصلت بمشغل الموقع للمطالبة بتصحيح العيوب في أمن المعلومات. مشيرين إلى أنه رفض الطلب بحجة كلفته العالية ونتيجة لذلك، ووفقًا لأمر قضائي، صادر مفتشو الهيئة أمس خوادم الشركة وأوقفوا نشاط جميع المواقع المملوكة لأصحابها والتحقيق لا يزال جاريًا ويتم اختبار الخوادم".
واعتبرت القناة أن "هذه هي المرة الأولى التي تتصرف فيها هيئة حماية الخصوصية بهذه الطريقة على خلفية الانتهاكات الأمنية الجسيمة التي لم يتم الإبلاغ عنها وفقًا لما يقتضيه قانون حماية الخصوصية، ومن وجهة نظر الهيئة، فإن هذه الخطوة هي أيضًا تحذير للعديد من مالكي مواقع الويب الذين لا يحافظون على أمان معلوماتنا الأكثر خصوصية".
غير أن صاحب الشركة الإسرائيلية قال للقناة: "لم أقل إنني لم أوافق على الترقية لأن ذلك يكلفني نقودًا، أبدًا، أخذ الإيرانيون من موقعنا على الإنترنت الأسماء والهواتف فقط، وليست لدينا بطاقات ائتمان في النظام".
وشهدت الأشهر الماضية العديد من الهجمات الإسرائيلية- الإيرانية المتبادلة عبر الإنترنت.