اليوم أصبح المجتمع الدولي بأسره مطالبا أكثر من أي وقت مضى بأن يقف وقفة جادة في وجه السلوك الإيراني.
لا حديث للعالم اليوم يعلو على الحديث عن فيروس كورونا المستجد (COVID - 19) الذي أصبح يملأ الدنيا ويشغل الناس، والهم الأول للحكومات والشركات والأفراد، ومتصدر العناوين على الشاشات والمواقع والصفحات.
تعاملت جميع دول العالم التي وصل إليها الفيروس بعقلانية وحزم ومسؤولية، والتزمت بتعليمات الصحة العالمية، وقدمت معلومات واضحة وشفافة دون تدليس أو إخفاء للحقائق.
وحدها إيران التي تصرّفت باستهتار ولا مسؤولية مع هذا الوباء العالمي، وهو ما جعلها واحدة من أخطر البؤر التي تحتضن وتنشر الفيروس.
بالتأكيد أنه لا شماتة بمرض، أو مصائب، وإنما أخذ العبر، فكل الناس في صف واحد حين تنتشر الأمراض والأوبئة، فهي لا تفرق بين بني البشر على أي أساس ديني أو عرقي أو ثقافي.
أثبت النظام الإيراني الجاهل مدى خطورته على العالم والبشرية، بتصرفات تعكس عقلية نظام طهران الذي لا يتورع عن أي تصرف أو سلوك مهما كان ومهما راح ضحيته من أبرياء، ولو كان يتنافى مع مفهوم العلاقات الدولية.
بداية تكتمت إيران ونظامها البائس على انتشار فيروس كورونا المستجد (COVID - 19) في البلاد، حيث صمت النظام وأنكر، قبل أن يُضطَر للاعتراف، بعدما فتك الفيروس بالشعب الإيراني المغلوب على أمره، وتحولت إيران انطلاقاً من مدينتي قمّ ومشهد، إلى واحدة من أخطر البؤر التي تحتضن الفيروس بعد الصين.
وأصاب الفيروس الآلاف وقتل المئات، وحتى الشخصيات السياسية العليا في البلاد لم تسلم من المرض، هذا السلوك الإيراني الأرعن كان وراء تسرب الوباء لبعض الدول المجاورة وحتى دول أخرى من خلال عدم الاهتمام بالإفصاح عن حقيقة الإصابات وانتشارها، إضافة إلى عدم منع سفر من أصيبوا به من زوار إيران.
بل وصل الأمر بهذا النظام الذي يفتقد لأدنى مقومات الرُّشد والعقلانية أن قام بإدخال مواطنين سعوديين إلى إيران دون وضع ختم على جوازاتهم، ما أدى إلى وصول الفيروس للسعودية، وجميع الحالات التي سجّلت في دول الخليج العربي، والعراق، ولبنان، كانت قادمة من إيران.
أثبت النظام الإيراني الجاهل مدى خطورته على العالم والبشرية، بتصرفات تعكس عقلية نظام طهران الذي لا يتورع عن أي تصرف أو سلوك مهما كان ومهما راح ضحيته من أبرياء، ولو كان يتنافى مع مفهوم العلاقات الدولية.
اليوم أصبح المجتمع الدولي بأسره مطالباً أكثر من أي وقت مضى بأن يقف وقفة جادة في وجه السلوك الإيراني، لا سيما في ظل إمعان نظام طهران بتهديد الصحة العامة للآلاف من البشر عبر استخفافها بفيروس بات يشكل وباءً عالمياً.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة