صواريخ إيران في اليمن.. 3 مراحل من التصنيع إلى التهريب
النظام الإيراني يهرب الأسلحة لمليشيا الحوثي الانقلابية عبر الضاحية إلى مطار صنعاء، ومن طهران إلى الحديدة عبر تجار سلاح لبنانيين.
منذ أن أعلنت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران امتلاكها لترسانة صاروخية، والسخرية ترافق التساؤلات حول طريقة وصول الأسلحة والصواريخ من إيران إلى صنعاء.
فكيف لمليشيا طائفية مارقة على سلطات الدولة الوطنية في اليمن وقانونها، أن تمتلك صواريخ وأسلحة ثقيلة تستخدمها لتدمير كل ما هو مخالف لها، لتأتي الأجوبة مباشرة عن طرق وصول الأسلحة لأيدي الطائفيين الدمويين من "الحرس الثوري" الإيراني الذراع الاستعمارية لسلطة الملالي في طهران.
المتتبع لهذه الصواريخ يجد أنها تصل إلى صنعاء عبر عدة طرق يجملها خبراء استراتيجيون في 3 مراحل، تبدأ بتصنيع الصواريخ والأسلحة الإيرانية في مصانع داخل طهران، ثم نقلها لمعامل حزب الله اللبناني في البقاع والضاحية الجنوبية، وأخيرا يتم تجميعها في مصانع يتم إحضار ماكيناتها عبر طائرات شحن من العاصمة الإيرانية عبر مطار صنعاء الذي اختطفه نظام الملالي عبر الحوثي ومليشياته.
ومن المطار تنطلق شحنات الأسلحة والصواريخ الإيرانية إلى معامل التجهيز النهائي في مناطق تمركز المليشيا، حيث ينتظرها خبراء لبنانيون ينتمون لجماعة حزب الله الإرهابية، وبالتوازي مع عملية تجهيز الأسلحة يتم تدريب عناصر من جماعة الحوثي للقيام بهذا الدور.
لم يكن دخول السلاح الإيراني إلى اليمن وليد الأزمة الأخيرة، فطهران - حسب السياسي اليمني محمد السدح - تدعم الحوثيين بالأسلحة الثقيلة منذ ما قبل شحنتي العام 2006 اللتين أحبطهما الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
ويلقي السدح في حديثه لـ"بوابة العين" باللائمة على الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنها تعد المسؤول الأول عن الفوضى التي تحدثها المليشيات بالسلاح الإيراني، فنظام طهران استخدم الشحنات الإغاثية الأممية لتهريب الأسلحة وإلقاء مواد الإغاثة في مياه ميناء الحديدة.
ويتابع مشيرا إلى أن ميناء الحديدة يعد المنفذ الرئيس للسلاح الإيراني خلال الأعوام الـ3 الماضية، لافتا إلى أن طهران تتعمد تضليل العالم عبر إدخال الأسلحة في شحنات المساعدات الإنسانية والطبية.
وهي الرؤية ذاتها التي يؤكدها عبد الستار الشميري، رئيس مركز جهود للدراسات اليمني، مشيرا إلى أن معظم الأسلحة الإيرانية دخلت اليمن عبر ميناء الحديدة، بعد أن كانت البداية عبر مطار صنعاء، حيث ظلت الطائرات الإيرانية تهبط قبل الحظر بشهر ونصف الشهر، بمعدل 8 طائرات في الأسبوع عبر جسر جوي، ليتم بعدها الاعتماد على طرق فرعية من خلال مهربين ووسطاء، عبر الحدود العمانية اليمنية، لا سيما من خلال ميناء "ميدي" عن طريق سفن تحمل بضائع، ثم زوارق ومراكب الطيارين الصغار.
ولم تقتصر الحيلة الإيرانية على تهريب الأسلحة عبر قوارب الصيد، فثمة خيوط كثيرة متشابكة يكشف عنها المحلل السياسي اللبناني فادي عاكوم، مشيرا إلى دخول شبكة من تجار سلاح دوليين لعبوا دورا كبيرا عبر وسطاء سلاح بالشرق الأوسط ينتمون إلى حزب الله اللبناني ضخوا للداخل اليمني.
ويضيف عاكوم، أن تمدد الحوثيين في مناطق معروفة وغير معروفة باليمن سمح لطائرات الشحن الإيرانية بالهبوط في اليمن، ونقل المزيد من الصواريخ إلى الداخل لتوجه إلى جيران اليمن.
ولفت إلى وجود شركات طيران مدنية إيرانية، متورطة بشكل مباشر في نقل الأسلحة لليمن، وهناك عقوبات دولية تجاه هذه الشركات المملوكة مباشرة للحرس الثوري الإيراني.
aXA6IDE4LjExOC4yMjcuMTk5IA== جزيرة ام اند امز