لم يخلُ حفل الأوسكار هذا العام، الذي أقيم قبل أيام، من الجدل والاتهامات آخرها انتقاد مخرج إيراني حصل على جائزة الأوسكار.
لم يخلُ حفل الأوسكار هذا العام، الذي أقيم قبل يومين، من الجدل والاتهامات آخرها ما تعرض له المخرج الإيراني أصغر فرهادي، من وسائل إعلام إيرانية بعد حصوله على جائزة الأوسكار على أفضل فيلم أجنبي.
وفاز المخرج الإيراني بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عن فيلمه "ذا سيلزمان" أو "البائع".
وشنت بعض الصحف الإيرانية هجوما شديدا على المخرج فرهادي معتبرة الجائزة تعكس قرارا سياسيا له تداعياته وأغراضه.
ونقلت "وكالة أسوشييتد برس" عن صحيفة "كيهان" قولها إن "الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يخص حظر دخول مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة البلاد بما في ذلك إيران، كان وراء الجائزة التي حصدها فيلم "البائع".
وفي السياق ذاته قالت صحيفة "جافان" القريبة من الحرس الثوري الإيراني، إن "فرهادي مدين لترامب ووسائل الإعلام المؤيدة للديمقراطيين، بالحصول على جائزة الأوسكار الثانية له".
واعتبرت الصحيفة أن جائزة الأوسكار كانت إنجازا فرديا وليست دليلا على نجاح السينما الإيرانية.
وتعد جائزة أوسكار التي حصل عليها فرهادي للمرة الثانية، رغم مقاطعته الحفل احتجاجا على قرار ترامب.
وكان فرهادي دان قرار ترامب في بيان رسمي قال فيه "تقسيم العالم إلى الولايات المتحدة و(أعدائنا) يخلق مناخا من الخوف، تغيبي هو بدافع احترامي لمواطنين من بلدي و6 بلدان أخرى لم يحترمهم قانون غير إنساني يحظر دخول المهاجرين إلى الولايات المتحدة".
وأضاف "بإمكان مخرجي الأفلام أن يستخدموا كاميراتهم ليلتقطوا الملامح الإنسانية المشتركة التي تكسر النمطية الدينية والقومية".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية حذفت رسالة تهنئة بفوز المخرج الإيراني بارز بعد انتقاده حظر السفر.
ونشر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية الناطق باللغة الفارسية تغريدة على تويتر تهنئ الشعب الإيراني وأصغر فرهادي
وأظهرت صور التغريدة أن حساب الخارجية الأمريكية نشر رسالة التهنئة في الساعة 0600 بتوقيت جرينتش، وتم حذف التغريدة لاحقا.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية "حذفنا التغريدة لاحقا لتجنب أن يفهم خطأ أن الحكومة الأمريكية تؤيد التعليقات التي وردت في كلمة تسلم الجائزة".
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز