النفط الإيراني يغرق في دوامة الغضب الشعبي.. مخاوف من ظلام وشلل صناعي
وصلت أصداء الغضب الشعبي الذي يجتاح إيران منذ أشهر إلى قطاع النفط، الذي يمثل أهمية حيوية للكهرباء والصناعة في البلاد.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، باحتجاجات شعبية لموظفي وعمال صناعة النفط في عدد من المدن الإيرانية، بسبب عدم زيادة رواتبهم وأجورهم.
وقالت وكالة أنباء "سحام نيوز" الإصلاحية إن "عمال صناعة النفط نظموا إضراباً عن العمل في أجزاء مختلفة ونظموا مسيرة احتجاجية".
- الإضرابات تخنق إيران.. من سائقي الشاحنات إلى عمال المصانع
- الأسوأ منذ 43 عاما.. المركزي الإيراني يعترف بسقوط "الريال"
وأضافت الوكالة أن "التجمعات الاحتجاجية لعمال صناعة النفط اليوم تمت في مدن عسلوية، وتنغ بيجار، وجزيرة خارك، والأهواز، وجاشساران، وماشهر".
مطالب قطاع النفط
وبحسب الوكالة الإيرانية فإن "الموظفين الرسميين في صناعة النفط يطالبون بتنفيذ المادة 10 من قانون واجبات وصلاحيات وزارة النفط، وإلغاء الضرائب المرتفعة على الرواتب، ورفع سقف الرواتب والأجور، ودفع علاوات التقاعد، وتحسين خدمات الرفاه والرعاية الصحية، وتلبية مطالبهم الأخرى".
وفقا لمقاطع الفيديو والأخبار المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي توقف موظفو صناعة النفط، اليوم السبت، عن العمل في جاشساران ونظموا مسيرة احتجاجية.
ودعا المجلس المنظم لاحتجاجات عمال عقود النفط إلى إضراب على مستوى الدولة من قبل العمال في هذا المجال، في إشارة إلى قلق العمال من "انعدام الأمن الوظيفي" و "القلق من طردهم".
وأعلن المجلس في بيان له "المشكلة في عدم وجود الأمن الوظيفي حقيقية، لكن استمرار الوضع الراهن لا يعني الحفاظ على الأمن الوظيفي".
وتابع: "نعلم جميعا أن عمليات الإعدام والقمع تعمل على استعباد المزيد منا نحن العمال".
ظلام وشلل صناعي
وتزايدت المخاوف من أن يؤدي تعطل قطاع النفط الحيوي في إيران إلى انهيار في شبكات الطاقة ومجموعة الصناعات التي تعتمد على هذا المصدر الرئيسي للطاقة.
وتم نشر العديد من التقارير عن التجمعات الاحتجاجية والإضرابات العمالية في مختلف المراكز الصناعية والإنتاجية والطاقة، خاصة منذ بداية الاحتجاجات على مستوى البلاد في إيران على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
وتم ذكر الأجور المنخفضة وعدم دفع المتأخرات وعدم التعامل مع مطالبهم من بين محاور مطالب العمال.