السيول تحاصر النظام الإيراني.. تكتم على مصرع 200 خشية الغضب الشعبي
ارتفاع مطرد بأعداد ضحايا السيول في مختلف مدن لإيران فيما يعمد النظام إلى إخفاء الرقم الحقيقي خوفا من الغضب الشعبي.
حاصرت السيول التي اجتاحت عددا كبيرا من المحافظات الإيرانية ووصل محصلة ضحاياها إلى 200 قتيل، نظام طهران الذي تكتم على هذا العدد خوفا من انفجار السخط الشعبي ضده.
منظمة "مجاهدي خلق" التي تمثل ائتلاف مجلس قوى المعارضة الإيرانية بالخارج نقلت عن شهود عيان قولهم إن "جثث الضحايا بقيت عالقة في الطين، في ظل غياب أي جهد فاعل من قبل النظام للعثور على هذه الجثث، ما اضطر الأهالي للبحث عن الضحايا والمفقودين، باستخدام وسائل بدائية".
وقالت إنه "في الوقت الذي يرتفع فيه عدد ضحايا السيول في مختلف مدن البلاد ليتجاوز 200 شخص، معظمهم من مدينة شيراز، إلا أن النظام الإيراني يخفي الرقم الحقيقي خوفا من غضب الشعب".
واعتبرت أن "تأخير وتباطؤ النظام في إغاثة وإنقاذ العالقين المحصورين جراء السيول، زاد من عدد الضحايا، ما يجعله يحاول، وبمختلف الخدع، إعطاء صورة أقل بكثير من حجم الخسائر".
وتمنع قوات الأمن الإيرانيين في كثير من المدن، وخصوصا في شيراز الأكثر تضررا، من الاقتراب من المستشفيات، غير أن الحقائق على الأرض أطاحت بأكاذيب النظام، وفضحت تصريحاته المتناقضة ونكرانه للحقائق، ما أثار سخرية وغضب الإيرانيين.
وفي 19 مارس/آذار الجاري، أعلن قائد قوى الأمن الداخلي في خراسان الشمالية مصرع شخصين، قبل أن تعلن وكالة الأنباء الرسمية، بعد 3 أيام، مصرع طفلين آخرين.
وفي اليوم نفسه، أعلن رئيس الطب العدلي في مازندران، مصرع 5 وفقدان آخرين بالمحافظة، غير أن مسؤولي النظام نفوا، هذه الإحصائيات والأرقام في الأيام التالية، بحسب المصدر نفسه.
أعداد كبيرة من المفقودين
أعداد لافتة من المفقودين في مختلف المدن، قالت الحركة إن لا معلومات متوفرة حتى الآن حول مصيرهم، في ظل تقاعس غريب ومريب من السلطات حيال الموضوع.
زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، دعت في ظل التقاعس الحكومي، شعب بلادها خصوصا الشباب، إلى تشكيل مجالس شعبية في كل مدينة وحي وقرية، لمواجهة السيول وعواقبها الكارثية.
وجددت رجوي تأكيدها على أن "إمكانيات قوات الحرس والباسيج والجيش والأجهزة الحكومية التي سُرقت من شعبنا، يجب أن توضع تحت تصرفهم حتى يقوموا، بأنفسهم، بإصلاح الدمار ومنع انتشار الأضرار".
احتجاجات ومواجهات
إيرانيون منكوبون جراء السيول، نظموا الثلاثاء، تجمعا احتجاجيا في "آق قلا" بمحافظة كولستان، تخللته مواجهات مع عناصر الأمن الداخلي القمعية.
وندد المحتجون بسرقة قوات الحرس الثوري للمساعدات الشعبية للمتضررين في السيول، معتبرين أن هذا الأمر وحده يظهر طبيعة النظام الإيراني المعادي للإنسانية بوضوح، والذي يقوم بدلاً من حل مشكلات الأهالي المنكوبين بالسيول، بنهب التبرعات الشعبية وقمع احتجاجات المنكوبين.
واستخدم الأهالي مركزا في بلدية "آق قلا" لجمع التبرعات الشعبية لمنكوبي السيول، غير أن قوات الحرس الثوري والهلال الأحمر وضعت يدها، منذ الإثنين، على المكان.
وحتى الآن، خرجت 5 شاحنات من التبرعات الشعبية إلى جهة مجهولة، ما أثار غضب الأهالي ممن احتشدوا اعتراضا على سرقة أموال المنكوبين.
لكن قوات الحرس لم تهتم باحتجاج الأهالي، ودخلت قوى الأمن الداخلي لفض التجمع، ولجأت إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg
جزيرة ام اند امز