لاعب كرة القدم السابق علي دائي يرجح احتمالية إبعاده عن مجال التدريب، بعد كشفه هوية مسؤول إيراني متورط في واقعة اغتيال سياسي
طالبت المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (مقرها باريس)، الخميس، بضرورة ملاحقة حميد أبوطالبي أحد مستشاري الرئيس الإيراني حسن روحاني، وجنرال سابق بالحرس الثوري الإرهابي دوليا، بسبب تورطهما في اغتيال معارضين بالخارج.
وكان لاعب كرة القدم الإيراني السابق علي دائي كشف أن السبب وراء طرده من تدريب فريق نادي "سايبا" المحلي قبل أسابيع هو فضحه هوية أحد المسؤولين المتورطين في واقعة اغتيال معارضين بالخارج قبل سنوات.
- المدعي العام الإيراني يتفاخر بـ"مجزرة 88" المروعة
- قاض إيراني سابق يعترف: الخميني أصدر أمرا بتنفيذ مجزرة 1988
وقال دائي المعروف بـ"أسطورة الكرة الإيرانية" والذي طرد من تدريب الفريق المحلي دون أسباب واضحة، إن رئيس النادي وبعض المسؤولين في شركة سايبا للسيارات التي تدير النادي يسعون لحظره من ممارسة العمل التدريبي.
وأضاف دائي البالغ من العمر (50 عاما) في تصريحات لصحيفة "فرهيختجان" الإيرانية أن عدم تراجعه عن حديثه حول مصطفي مدبر رئيس نادي سايبا لكرة القدم المتهم بالضلوع في اغتيال معارض إيراني بالخارج خلال تسعينيات القرن الماضي وراء هذا الموقف.
وأوضح المهاجم الإيراني السابق، أن مصطفى مدبر أو ما يٌعرف بـ "القائد غفور درجزي" العضو السابق بفيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابي متهم بالضلوع في تصفية صادق شرفكندي الأمين العام للحزب الديمواقراطي الكردستاني في إيران و3 من مرافقيه في أحد مطاعم العاصمة الألمانية برلين عام 1992.
وخلاف دائي حول مستحقاته المالية في الأصل مع إدارة نادي سايبا كشف للعلن للمرة الأولى هوية "مدبر" الحقيقة، حيث اعتبر الرياضي الإيراني السابق أن جنرال الحرس الثوري ليس لديه أي خبرة في المجال الرياضي نهائيا.
واستهدف التفجير الذي وقع داخل مطعم ميكونوس في ألمانيا بعض قادة حزب المعارضة الكردي، حيث وجهت أصابع الاتهام حينها إلى المرشد الإيراني علي خامنئي باعتباره من أصدر أوامر العملية.
وتورط مدبر أو دراجزي الذي ظل متخفيا تحت ستار عدة أسماء، بتنفيذ عمليات تصفية لمعارضين إيرانيين آخرين أبرزهم محمد حسين نقدي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في روما عام 1993.
وفي وقت سابق، أصدر القضاء الإيطالي حكمين بالسجن المؤبد بحق دراجزي بين عامي 2005 و2008 لكن التنفيذ النهائي لم يكتمل بسبب تحايله من خلال جواز سفر دبلوماسي مزيف بحوزته.
وأوضحت المقاومة الإيرانية أن عضو الحرس الثوري شارك أيضا في عملية اغتيال المعارض الكردي البارز عبدالرحمن قاسملو، والذي اغتيل على يد الاستخبارات الإيرانية في النمسا عام 1989.
وتولى دراجزي عدة مناصب رسمية في إيران أبرزها رئيس إدارة حراسة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الخاضعة لسلطات المرشد الإيراني علي خامنئي، حيث ظل لسنوات مستتر الهوية.