للفت الانتباه إلى قمع الاحتجاجات ببلاده.. إيراني ينتحر بفرنسا
انتحر إيراني يعيش في مدينة ليون بفرنسا لجذب انتباه الرأي العام في الغرب إلى القمع الذي تمارسه السلطات في بلاده ضد المتظاهرين.
وألقى محمد مرادي، الذي يبلغ من العمر 38 عامًا، بنفسه في نهر الرون الإثنين الماضي لجذب انتباه الجمهور في الغرب لما يحدث في بلاده، وعثرت الشرطة الفرنسية على جثته الثلاثاء.
وقبل الانتحار، قال مرادي في مقطع فيديو باللغة الفارسية والفرنسية، إنه "يعتزم إلقاء نفسه في النهر لإدانة العنف والقمع في إيران والتعبير عن تضامنه مع الانتفاضة الشعبية في إيران"، مؤكداً "أنه اتخذ هذا القرار بعيدًا عن القضايا الشخصية".
وأضاف: "آمل أن يجذب موتي انتباه جزء على الأقل من وسائل الإعلام في الخارج، وآمل أيضًا أن تكون هذه رسالة لشعب إيران مفادها، لا ينبغي لهم التفكير في أن الإيرانيين بالخارج لا يشاركونهم حزنهم".
ونشرت وسائل إعلام فرنسية، الثلاثاء، نبأً مفاده أن الطالب الإيراني ألقى بنفسه في النهر ومات من أجل لفت انتباه الدول الغربية إلى الوضع العنيف لقمع السلطات للاحتجاجات التي اندلعت منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي.
وكتبت أيضًا أن مرادي شرح سبب انتحاره في مقطع فيديو شاركه بالفارسية والفرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي هذا الفيديو، الذي مدته دقيقتان، يذكر أنه لم يواجه أي مشاكل في الحياة،ويتمتع بصحة جيدة عقليًا وجسديًا تمامًا.
وفقًا لوسائل الإعلام الفرنسية المحلية والوطنية، رأى المارة هذا الرجل على قمة جسر جالياني وسط المدينة مساء الإثنين، وكان على وشك القفز في الماء، لكن جهودهم لثنيه لم تنجح.
وبعد البحث لمدة نصف ساعة، وجد رجال الإنقاذ جثته عالقة بين الأغصان في الماء، لكن جهودهم لإنقاذ حياته باءت بالفشل .
وقال أحد زملاء محمد ويدعى توماس في محادثة مع قناة تلفزيونية فرنسية، إن الطالب الإيراني أرسل له رسالة وداع قبل يوم من الانتحار، قائلا إن" جهوده ووالديه لثني محمد باءت بالفشل".
وكتبت صحيفة ليبروغري، طبعة ليون، أنه في الساعة 15:00 من يوم الثلاثاء، تم تنظيم مسيرة لإحياء ذكرى محمد مرادي في موقع الحادث على جسر جالييني بالمدينة
وخلّف قمع الحكومة للاحتجاجات في إيران مئات القتلى، كثير منهم من الأطفال والشباب، فيما بلغ عدد المعتقلين أكثر من 18 ألف شخص، بحسب إحصائيات منظمات غير رسمية.
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg جزيرة ام اند امز