هل باتت إسرائيل جاهزة لضرب منشآت نووية إيرانية؟
قدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أن الجيش حسّن بشكل كبير من استعداداته لضرب أهداف نووية إيرانية.
وبحسب كوخافي، الذي كان يتحدث في كلمة في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، فإن الجيش بانتظار تعليمات القيادة الإسرائيلية للقيام بالمهمة.
تصريحات كوخافي، الذي ينهي الشهر المقبل مهام منصبه، جاءت بعد أشهر قليلة من تكليفه الجيش بالإعداد لضرب أهداف نووية إيرانية حال وصول طهران إلى عتبة امتلاك السلاح النووي.
وتأتي التصريحات أيضا بعد سلسلة تدريبات أجراها الجيش الإسرائيلي وبعد اجتماعات عقدها في واشنطن الشهر الماضي بحثت هذه القضية.
وتنفست إسرائيل الصعداء قبل عدة أشهر حينما بات من الواضح أن عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق مع إيران لم تعد على الطاولة.
وقال كوخافي، في مقتطفات من كلمته تلقتها "العين الإخبارية": "ليست هناك اتفاقية جديدة في الأفق، وإذا كان هناك اتفاق، فيشتبه في أنه ليس جيدًا بما فيه الكفاية".
وأضاف: "السلاح النووي هو أكبر تهديد محتمل، والأمور برمتها تأخذ معنى مختلفا تماما إذا كان لإيران سلاح نووي عسكري".
وتابع: "تتغير عملية صنع القرار بالكامل لجميع اللاعبين في العالم تمامًا بمجرد أن تمتلك إيران سلاحًا نوويًا عسكريًا".
وكشف كوخافي النقاب إن "مستوى الاستعداد لعملية في إيران تحسن بشكل كبير".
وأضاف: "سيكون الجيش الإسرائيلي جاهزًا عندما يُعطى الأمر بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وإذا أُعطي الأمر سيقوم بالمهام الموكلة إليه".
العمل العسكري لا يقتصر على البرنامج النووي
ولكن عمل إسرائيل عسكريا ضد إيران لا يقتصر على البرنامج النووي وإنما يتعداه إلى مناطق مختلفة.
وفي هذا الصدد قال كوخافي: " يجب أن يُنظر إلى إيران من خلال رؤية شاملة تتجاوز الحدود الجغرافية للبلد المسمى إيران".
وأضاف: "أولاً وقبل كل شيء هناك التهديد المحتمل للقدرة النووية العسكرية وبجانبه هناك قضيتان رئيسيتان أخريان يجب الانتباه لهما: جميع أنشطة الوكلاء الإيرانيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وما وراءه، في كل من الشرق الأوسط وأفريقيا وأماكن أخرى".
وأشار في هذا السياق إلى ما تسميه إسرائيل "الحرب ما بين الحروب" وهي الغارات الجوية على الأهداف الإيرانية وتلك التابعة لمنظمة حزب الله في سوريا.
وفي شهر مارس/آذار المقبل تكون هذه الغارات الجوية، شبه الأسبوعية، قد دخلت عامها العاشر.
وقال كوخافي: "إذا ما كان الرئيس الإيراني سيأتي إلى سوريا اليوم، فسيكون مدركًا أن هناك عددًا أقل بكثير من الجنود من النوع الذي يتوقع وجودهم هناك، وأن هناك عددًا أقل بكثير من القواعد الإيرانية وقوات أقل بكثير".
وأضاف معترفا بالغارات الجوية: "كل هذا لم يحدث من تلقاء نفسه، لقد حدث أولاً وقبل كل شيء بفضل الحرب ما بين الحروب التي ستصادف ذكراها العاشرة في شهر مارس/آذار القادم".
عمل هنا أو هناك كل أسبوع
وقال: "إنها في المنطقة كلها، من يظن أن هذه الحملة تجري فقط على الأراضي السورية، فليس هذا هو الحال، إنها بالشرق الأوسط بأكمله على مستويات مختلفة وهي حملة تكثفت في السنوات الأخيرة".
وأضاف: "لقد تعطلت الرؤية الإيرانية لإنشاء حزب الله ثان في سوريا".
وكشف النقاب إنه "بالمتوسط هناك نشاط أو آخر كل أسبوع، وهذه الأنشطة هي التي أدت إلى النتيجة التي نتحدث عنها".
وأشار كوخافي إلى أن "هذه الحملة هي حملة متعددة الأبعاد، جوية، وبحرية، وبرية، وسيبرانية".
aXA6IDEzLjU5LjIuMjQyIA== جزيرة ام اند امز