فوضى في مطار طهران بعد تأخر رحلة للعراق
أظهر مقطع فيديو تناقلته وسائل إعلام إيرانية، احتجاج وغضب عدد من المسافرين الإيرانيين والعراقيين، بعد تأخر إقلاع رحلتهم لمدة أربع ساعات.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن رحلة الخطوط الجوية العراقية الحكومية، تأخرت لمدة أربع ساعات دون معرفة الأسباب.
ويظهر مقطع الفيديو، سيدة إيرانية تقوم برمي الأدوات الخاصة بطاولة أحد الموظفين الإيرانيين العاملين في مطار الخميني الدولي في طهران، احتجاجا على غيابه عن موقعه، وعدم وجود أي شخص يتحدث مع المسافرين عن أسباب تأخر الرحلة.
وصرخت السيدة التي تجمع حولها بعض المسافرين، مخاطبة الموظفين الإيرانيين "أبناء الحرام.. إذا كان لديكم شرف، لماذا لا تجيبوننا، هل فيكم رجل يأتي للوقوف أمامي".
ورد عليها أحد الموظفين العاملين في المطار "ماذا أفعل لكم.. حتى رجال الشرطة الموجودين في المطار لا ينظرون إلينا".
ولاحقا، أصدرت الخطوط الجوية العراقية بياناً أكدت فيها ما حصل في مطار طهران من انفعالات قام بها عدد من المسافرين وأصحاب الشركات الخاصة بالسفر والسياحة هي تصرفات "غير مبررة".
وأكدت الخطوط الجوية العراقية أنها تلتزم بجميع القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء العراقي وتوصيات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية المتعلقة بنقل المجاميع السياحية من وإلى العراق.
وأضاف البيان الخطوط العراقية أنها تؤكد على أن رحلاتها المباشرة من العراق إلى إيران وبالعكس تقتصر على نقل المسافرين الحاصلين على الموافقات الرسمية.
وكانت السلطات العراقية أوقفت منح الإيرانيات تأشيرات دخول للعراق بسبب تفشي جائحة فيروس "كورونا"، لكنها استثنت وفق تعليمات السفارة العراقية في طهران، الإيرانيين من أصول عراقية، وبعض الفئات مثل التجار.
وعادة ما يشهد مطار الخميني الدولي المخصص للرحلات الخارجية مثل هذه الأحداث بسبب التأخير في الرحلات التي قد تستمر لساعات طويلة دون إيضاح من الجهات المعنية.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت أمس، بعد اجتماع برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قررت السماح لـ 40 ألف أجنبي بينهم 30 ألف إيراني بالدخول للعراق للمشاركة في زيارة الأربعين "فعالية دينية" المقررة في 27 من الشهر الجاري.
بدورها، أعلنت السلطات الإيرانية أنها لن تسمح للإيرانيين بالتوجه للعراق عبر المنافذ الحدودية الأربعة بسبب اشتراط الحكومة العراقية الدخول عبر مطاري بغداد والنجف مع جلب فحص لفيروس كورونا لا تزيد مدته عن 72 ساعة.