مقتل قادة عسكريين عراقيين في غارة تركية
القصف نفذته طائرة بدون طيار وأسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم عميد وعقيد من قوات حرس الحدود
استهدفت طائرة تركية مسيّرة، الثلاثاء، سيارة لحرس الحدود العراقي، ما أسفر عن مقتل 5 بينهم قادة وضباط برتب رفيعة.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية إن الطائرة التركية استهدفت سيارة عسكرية في أربيل، وأسفرت عن مقتل قائدي اللواء الثاني والفوج الثالث بحرس الحدود.
فيما ذكرت وسائل إعلام عراقية، أن القصف جرى في منطقة برادوست الحدودية مع تركيا، التابعة لمحافظة أربيل.
بدوره، أكد مدير ناحية سيدكان إحسان الجلبي، في تصريحات لشبكة رووداو الإعلامية الكردية، أن القصف أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم عميد وعقيد من قوات حرس الحدود العراقية.
ودشنت تركيا منذ 14 يونيو/حزيران 2020، عملية عسكرية تزعم أن هدفها حزب العمال الكردستاني، غير أنها غالبا ما تقتل وتصيب المدنيين.
وتقول تركيا إن العملية هي رد على تصاعد وتيرة العمليات المسلحة التي تستهدف مواقع الجيش التركي على حدودها مع العراق.
- المرصد: قصف جوي تركي على مواقع كردية شمالي سوريا
- قيادي كردي: ممارسات أردوغان تهيئ الأجواء لحرب داخلية
وتجرى العملية العسكرية التركية بمشاركة طائرات إف 16 الحربية، التي قامت في 15 يونيو/حزيران الماضي بقصف مناطق سنجار، قرة جوخ، قنديل، الزاب، آفاشين، باسيان، مخمور، وخواكورك في إقليم كوردستان.
وأدى قصف نفذه الطيران التركي، في منطقتي شيلادزي وكاني ماسي في دهوك إلى استشهاد خمسة مواطنين، في حين تقول تركيا إنها قتلت ثلاثة من مسلحي حزب العمال الكوردستاني.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية يوم الخميس (18 يونيو/حزيران 2020) أن قواتها أصابت أكثر من 500 هدف تابع لحزب العمال الكردستاني في منطقة حفتنين خلال العملية التي أطلقت عليها تركيا "مخلب النمر".
وأثارت العملية التركية ردود فعل واسعة، حيث استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد مرتين، وكان آخرها في 17 يونيو/حزيران الجاري حينما بدأت تركيا هجوماً برياً في منطقة هفتانين القريبة من زاخو وآميدي (العمادية)، ضد حزب العمال الكردستاني.
وأدى الهجوم البري والجوي إلى فقدان 6 أشخاص في إقليم كردستان حياتهم ما بين أربيل ودهوك.
وبحسب بيان سابق لوزارة الخارجية العراقية فإنها استدعت السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز للمرة الثانية، وسلمته مذكرة احتجاج شديد اللهجة، تتضمن المطالبة بوقف الهجمات في أقرب وقت وسحب قواتها من العراق.
ولا تزال العمليات التركية مستمرة داخل أراضي إقليم كردستان، حيث يقصف الجيش التركي المناطق الحدودية.
ومنذ بداية القتال بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي داخل أراضي إقليم كردستان، تم إخلاء 519 قرية، منها 363 في محافظة دهوك و118 في محافظة أربيل و40 قرية في محافظة السليمانية.