"وزير الصدر" يهاجم "الإطار التنسيقي": ثالوث لا يعرف الإصلاح
شن صالح محمد العراقي، المتحدث الدائم باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، هجوما لاذعا على قوى "الإطار التنسيقي"، موجها رسالة لإيران.
ويأتي موقف العراقي المعروف بـ"وزير القائد" نسبة لمقتدى الصدر، عقب تجدد دعوة الإطار الذي يعتبر المظلة السياسية للقوى المقربة من طهران، لاستئناف عمل البرلمان والمضي بتشكيل الحكومة.
وبعد إغلاقها، أعاد العراقي فتح حساباته بمواقع التواصل عقب دعوة الصدر لأنصاره بالانسحاب لوقف الاقتتال ومنع شبح حرب أهلية.
وقال، في منشور عبر حساباته بمواقع التواصل: "لم أستغرب ولا طرفة عين من مواقف الإطار التنسيقي الوقح ولا من مليشياته الوقحة حينما يعلنون وبكل وقاحة متحدين الشعب برمته وبمرجعيته وطوائفه بأنهم ماضون بعقد البرلمان لتشكيل حكومتهم الوقحة وما زال دم المعدومين غدرا من المتظاهرين السلميين وبطلقات مليشياتهم القذرة لم يجف (...)".
وأضاف العراقي: "نعم تلك وقاحة ما بعدها وقاحة، فلا دين لهم ولا أخلاق ولا يتحلون بقليل من شرف الخصومة، يا له من ثالوث وقح لا يعرف معنى الإصلاح ولا الثورة ولا السلمية ولا معاناة الناس على الإطلاق".
وزاد قائلا: "إنهم لا يعشقون الفساد فحسب بل يبغضون الإصلاح والمصلحين ويرقصون على شهدائهم مرة وعلى انسحابهم من البرلمان مرة ومن المظاهرات مرة أخرى وكأن الشهداء والمنسحبين من جنسية ليست عراقية ومن أقلية لا تملك الملايين من المحبين والمنتمين في هذا الوطن".
ولم يصدر تعقيب فوري من الإطار التنسيقي على ما ذكره العراقي، والذي يأتي ضمن تصريحات متبادلة بين الطرفين المتنازعين.
والإثنين، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين أنصار التيار الصدري وقوى مليشياوية اشتدت ضراوتها عند المنطقة الرئاسية ببغداد، واستمرت حتى اليوم التالي قبل أن يدعو الصدر في موقف عرف بـ"التاريخي"، بسحب أتباعه ووقف الاقتتال.
وأسفرت المواجهات العشرات من القتلى والجرحى، في وقت تحدثت فيه مصادر ومنصات إعلامية عن العثور على جثث لأنصار التيار الصدري كانوا قد تعرضوا لعمليات إعدام داخل المنطقة الخضراء.