وزير خارجية العراق: قمة بغداد جسدت روح التضامن والعمل العربي المشترك

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن "إعلان بغداد"، الصادر عن القمة العربية التي اختتمت أعمالها في العاصمة، يتضمن ثلاثة محاور أساسية.
في مقدمة تلك المحاور:
- المطالبة بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة.
- السماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط إلى الأراضي الفلسطينية.
وأوضح حسين، في مؤتمر صحفي حضره مراسل «العين الإخبارية»، عقب اختتام القمة في فندق قلب العاصمة، أن الوثيقة الختامية شددت كذلك على دعم سيادة واستقرار الدول العربية، ورفض أي تدخلات خارجية تمس شؤونها الداخلية.
وأكد أن العراق سيبقى بيتاً مفتوحاً لجميع أشقائه العرب، وأن القمة جسّدت روح التضامن والعمل المشترك.
كما عبّر وزير الخارجية عن ترحيب العراق بالجهود الدبلوماسية المبذولة لإيجاد تفاهمات بين الولايات المتحدة واليمن، مشيراً إلى أن الحوار الإقليمي والدولي يشكل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والتنمية المستدامة في المنطقة.
وفي سياق متصل، أبدى حسين دعمه لاستمرار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، باعتبارها خطوة مهمة نحو نزع فتيل التوتر في الخليج، مبيناً أن العراق يشجّع كل المبادرات التي تسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز فرص التنمية والتكامل بين الدول العربية.
تقارب عربي
وبحسب وزير الخارجية العراقي، فإن الحضور الرفيع في القمة يعكس الثقة المتنامية بمكانة العراق الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن أعمال القمة تمخضت عن "جملة من القرارات المهمة وشهدت تقارباً ملموساً في وجهات النظر حول قضايا محورية".
وأكد حسين أن القضية الفلسطينية تصدرت ملفات القمة، إذ شدد البيان الختامي على "مركزية هذه القضية باعتبارها قضية الأمة وعصب الاستقرار في المنطقة"، كما أعاد التأكيد على "الدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة".
وأشار البيان الختامي أيضاً إلى "أهمية التنسيق العربي المشترك للضغط من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية كافة"، مجدداً في الوقت نفسه رفض القمة لـ"أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية"، ما يعكس حرص المجتمع العربي على صون سيادته واستقلال قراره الوطني.
إشادة بوساطة عُمان
وثمّن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الدور البارز الذي تؤديه سلطنة عُمان في التوسط بين إيران وأمريكا، مشيراً إلى أن العراق يقدّر هذه الجهود التي تسهم في تهدئة التوترات الإقليمية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وقال حسين إن "العراق يدعم بشكل كامل توجهات القمة الهادفة إلى تعزيز التكامل الاقتصادي العربي"، مشيراً إلى أن "الاستقرار يمثل الأساس الحيوي لجذب الاستثمارات وتطوير العلاقات بين الدول".
وأوضح الوزير أن القمة التنموية ركزت في مخرجاتها على سبل دعم المشاريع الاقتصادية المشتركة، وتنمية البنى التحتية العربية، مع التأكيد على ضرورة تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المنطقة، في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات متسارعة.
واختتم حسين بالتأكيد على أن العراق، من خلال استضافة القمم العربية في بغداد، يحرص على تأكيد دوره المحوري في دعم مسارات التعاون العربي، وترسيخ الأمن والاستقرار، بما يخدم مصالح شعوب المنطقة ويعزز مكانة العراق الإقليمية والدولية.