بالصور.. مسيحيو العراق يستعدون لاستقبال البابا بالترانيم وتنظيف الكنائس
ينهمك المسيحيون في تنظيف الكنائس وتلاوة الترانيم والاستعداد لقداس كبير قبل أول زيارة يقوم بها بابا الفاتيكان إلى العراق على الإطلاق.
وستمضي الرحلة، التي تستغرق 4 أيام، قدما في الشهر القادم رغم جائحة كورونا والمخاطر الأمنية.
واستُهدفت الأقلية التي يبلغ قوامها بضع مئات من الألوف مرتين أولاهما عند بروز تنظيم القاعدة في بدايات العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، وفي وقت لاحق على يد تنظيم داعش الإرهابي، الجماعة المتشددة التي اضطهدتهم بوحشية هم والأقليات العقائدية الأخرى من 2014 حتى 2017.
ويرحب كثيرون ممن بقوا في العراق أو عادوا إليه عندما أصبحت حرية العبادة ممكنة مرة أخرى بزيارة البابا فرنسيس من 5 حتى 8 مارس/ آذار باعتبارها اعترافا بحجم المعاناة التي تعرضوا لها.
وقال عامر عبد الأحد، وهو مسيحي من أربيل، أثناء تسجيل اسمه لحضور قداس يشارك فيه 10 آلاف شخص في المدينة الواقعة بشمال العراق يوم الأحد 7 مارس/ آذار "نتأمل إن شاء الله إنه بعد زيارة البابا تصير أوضاع المسيحيين أحسن".
وأضاف الرجل الذي ترافقه زوجته وابنته اللتان ستحضران التجمع أيضا "عانينا ما عانينا اللي هاجروا واللي اتهجروا فإن شاء الله هيجي البابا ويشوف الواقع اللي موجود هسة بالعراق".
أُعلنت أخبار الرحلة التي سيقوم بها زعيم كاثوليك العالم، البالغ من العمر 84 عاما، في ديسمبر/ كانون الأول، وستشمل محطاتها العاصمة بغداد، ومدينة أور، التي يربطها العهد القديم بالنبي إبراهيم، وأربيل والموصل وقرة قوش في سهل نينوى.
وأسفر هجومان انتحاريان في بغداد عن مقتل 32 على الأقل في يناير/ كانون الثاني، في تذكرة بالمخاطر الأمنية التي لا تزال قائمة في العراق رغم انهزام تنظيم داعش وتراجع عنف المتشددين بشكل عام. وندد البابا بالتفجيرين.
ورغم عودة بعض المسيحيين إلى ديارهم التي فروا منها في اضطرابات العقدين الماضيين بمن فيهم الكاثوليك والأرثوذكس، يتوقع آخرون مزيدا من الاضطرابات ويتطلعون للرحيل.
وفي أربيل يتولى الأب دنخا جولا مسؤولية قيادة فريق الإمداد وتنظيم القداس الكبير، وقال إن أكثر من 8000 شخص سجلوا أنفسهم بالفعل لحضور المناسبة.
وتتمثل العقبة الكبرى أمامه في تطبيق إرشادات التباعد الاجتماعي في الاستاد المفتوح الذي سيقود فيه البابا القداس.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمكان حوالي 30 ألفا لكن الحاضرين لن يزيدوا عن ثلث هذا العدد بسبب قيود كوفيد-19.
ومن بين مساعديه دانييلا رفيق وهي واحدة من بين 200 متطوع يساعدونه. وتمثل الزيارة بالنسبة لها فرصة العمر لرؤية البابا.
وقالت "من كم سنة كل مرة لما كان يصير تجمع شبابي مع البابا كنا نحن العراقيين ننحرم من هالشي"، في إشارة إلى الصعوبات التي كانت تواجهها هي وعراقيين آخرين في الحصول على تأشيرات السفر.
وقال الأب نشوان كولا، منظم القداس، إنها ستكون مناسبة فريدة عندما تُقام الصلوات باللغة الإيطالية مع أوركسترا وجوقة تضم حوالي 80 متطوعا محليا يتلون الترانيم باللغتين العربية والسريانية، وهي لهجة قديمة متفرعة من اللغة الآرامية يتحدث بها المسيحيون في شمال العراق.
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA= جزيرة ام اند امز