مسؤول عسكري عراقي: التحديات تفرض بقاء قوات التحالف

المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة أكد لـ"العين الإخبارية" بدء اعتماد تكتيكات جديدة لحماية البعثات الدبلوماسية
قال مسؤول عسكري عراقي لـ"العين الإخبارية"، اليوم الأحد، إن بقاء قوات التحالف "ضرورة تفرضها التحديات الراهنة"، مشيرا إلى وضع خطط جديدة لمواجهة الإرهاب وملاحقة "فصائل الكاتيوشا".
وفصائل الكاتيوشا مصطلح لوصف مليشيات تقصف مواقع التحالف ومقار هيئات دبلوماسية، وهو أمر رفع منسوب التوتر بين واشنطن وبغداد لمستوى غير مسبوق.
وأوضح المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن "هناك جدولا زمنيا للتحالف الدولي يلزمهم بتسليم الكثير من المواقع، وهذا ما حصل، إذ سلَّمت الكثير من الأماكن والمعسكرات، فضلاً عن انسحاب الكثير من الخبراء والمقاتلين قبل المدة المقررة، بسبب جائحة كورونا".
وأكد الخفاجي أن "التحالف الدولي لا يزال يعمل معنا، لذلك ينبغي أن يكون لهم مكان للعمل"، وتساءل: كيف تتم عملية التدريب؟ وكيف يكون الدعم بواسطة الطائرات؟ وكيف تكون عمليات الدعم اللوجستي؟ وكيف تكون الضربات الجوية وما تقدمه من تقارير ومعلومات؟ أليست كل هذه المهام تحتاج إلى مكان؟".
ولفت المتحدث باسم العمليات المشتركة إلى أن "أعداد قوات التحالف الدولي انخفضت كثيراً، وبقيت نسبة قليلة جدا منهم، وهم ملتزمون بالعمل معنا".
ورغم إعلان العراق القضاء على تنظيم داعش عام 2017، فلا تزال فلول التنظيم تنشط في بعض مناطقه.
وحول خطط مواجهة "فصائل الكاتيوشا"، أوضح أن "القيادة عَمِلَت على تغيير تكتيكها للقطعات وانتقالها وتحركاتها، فضلاً عن تكثيف الجهد الاستخباري لحماية البعثات الدبلوماسية"، مشدداً على أن "العراق لن يكون ساحةً للاعتداء على البعثات الدبلوماسية".
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في الـ3 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أمر بتشكيل لجنة عليا تضم قادة عسكريين وبمشاركة نيابية، للتحقيق في الخروقات الأمنية التي تستهدف أمن العراق والبعثات الدبلوماسية خلال 30 يوماً.
وفي وقت سابق أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول التوصل "لخيوط مهمة" بخصوص إطلاق الصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء.
ولوحت الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخراً، بغلق سفارتها في بغداد جراء استمرار استهدافها، وسط مطالبات متزايدة من القوى السياسية الداخلية بوضع حد لتلك الهجمات.
وعادة ما تتهم واشنطن فصائل موالية لإيران، بينها "كتائب حزب الله" العراقي، بالوقوف وراء الهجمات.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU1IA==
جزيرة ام اند امز