«هل تود بقاء التحالف؟».. رسالة غريبة في العراق بين النفي والجدل
رسالة قصيرة غريبة عبر الهواتف المحمولة تستفتي العراقيين بشأن بقاء التحالف الدولي تفجر الجدل بين نفي وعدم صدور أي تأكيد من حكومة بغداد.
ومؤخرا، وصلت رسائل إلى هواتف بعض العراقيين، نصها "عزيزي المواطن.. هل أنت مع استمرار مهمة التحالف الدولي في العراق؟".
وتضيف الرسالة: "يرجى المساهمة برأيك عبر الاستطلاع الذي ينظمه المركز العراقي لقياس الرأي العام.
ومع أن الاستطلاع معنون بأن مصدره المركز العراقي لقياس الرأي، إلا أن رابط الاستطلاع يقود إلى منصة "أور" الحكومية للخدمات الإلكترونية، ما منح انطباعا بأن الجهة المنظمة للاستطلاع هي الحكومة.
لكن المركز لم يلبث أن نفى صلته والحكومة بالرسالة، وقال في تنويه عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: "تود صفحة المركز العراقي لقياس الرأي العام أن تلفت عناية المتابعين والمشتركين بأنها غير معنية بالرسالة التي وصلت إلى هواتف البعض من المواطنين العراقيين تتعلق باستبيان حول وجود قوات التحالف الدولي التي حملت اسم المركز".
وأضاف المركز: "وهنا نوضح أن الموضوع مجرد تشابه أسماء وأن هذه الصفحة غير حكومية ولا تتبع لأي جهة سياسية أو حزبية وليس لديها أي ارتباطات حكومية لذلك اقتضى التنويه".
ورغم النفي، لا يزال الجدل مستمرا بشأن الرسالة الغريبة، خصوصا في ظل عدم صدور رد حكومي حول الموضوع.
السوداني يؤكد
تأتي التطورات في وقت تعهد فيه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالعمل على إنهاء تواجد التحالف الدولي في العراق، وتشكيل لجنة مختصة حول هذا الأمر.
وفي مقابلة أجراها مع وكالة رويترز، أكد السوداني، اليوم الأربعاء، أن العراق يسعى لإخراج قوات التحالف الدولي من البلاد بشكل سريع ومنظم.
وقال إن "العراق يسعى لإخراج قوات التحالف الدولي بشكل سريع ومنظم كي لا تبقى في العراق لمدة طويلة وتستمر الهجمات"، موضحا أن "ذلك يتم عبر الاتفاق على إطار زمني لإخراجها".
وأشار السوداني إلى "وجود حاجة لإعادة تنظيم العلاقة، حتى لا تكون هدفا أو مبررا لأي طرف سواء كان داخلياً أو خارجياً للعبث بالاستقرار في العراق والمنطقة".
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنها ستواصل حماية قواتها في المنطقة، وأنها لن تسمح لأي طرف باستهدافها.
وبعدما سيطر داعش في 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني التنظيم الإرهابي بهزائم متتالية قادت لاحقا إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.
وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في أواخر العام 2017، لكن التنظيم لا يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة، وتشن بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.
aXA6IDMuMTIuMzQuMjA5IA== جزيرة ام اند امز