«البنتاغون» عن الانسحاب من العراق: لا خطط.. ومستمرون حتى هزيمة داعش
أعلنت واشنطن أنها لا تعتزم سحب قواتها من العراق، رغم إعلان العراق أنه بدأ عملية لإنهاء مهمة التحالف الدولي بأراضيه.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، اليوم الإثنين، إنها لا تخطط حاليا لسحب قواتها البالغ عددها نحو 2500 جندي من العراق.
وعلق الميجور جنرال بالقوات الجوية باتريك رايدر في إفادة صحفية على الأمر قائلا "في الوقت الحالي ليس لدي علم بأي خطط للانسحاب.. نواصل التركيز بشدة على مهمة هزيمة تنظيم داعش".
وأضاف أن القوات الأمريكية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة هناك.
رايدر قال أيضا إنه ليس لديه علم أيضا بأي إخطار من بغداد للبنتاغون حول قرار بسحب القوات الأمريكية، وأحال الصحفيين إلى وزارة الخارجية الأمريكية للإجابة على أسئلتهم بخصوص أي مناقشات دبلوماسية حول الموضوع.
يأتي هذا على الرغم من إعلان بغداد الأسبوع الماضي أنها بدأت عملية تهدف إلى إنهاء مهمة التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتعرض القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي المنتشرة في العراق وسوريا منذ عام 2014 لهجمات بشكل شبه يومي.
وتتبنى معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تجمع فصائل حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية، وتندد الفصائل بالدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها ضد الحركة الفلسطينية.
ويضمّ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن دولاً أخرى مثل فرنسا وإسبانيا، وأنشئ قبل نحو 10 سنوات لمكافحة تنظيم "داعش" الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا.
وأعلن العراق انتصاره على التنظيم أواخر عام 2017، لكنه لا يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.
وفي أواخر عام 2021 أعلن العراق انتهاء المهمّة "القتالية" للتحالف، وتحوّلها إلى مهام "استشارية".
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار هذا التحالف.
aXA6IDMuMTQ0LjguNjgg جزيرة ام اند امز