العراق ردا على قصف إيراني: هل أخلاق الإسلام تسمح بقتل الناس؟
وجهت الخارجية العراقية انتقادا "شديد اللهجة " إلى إيران، على خلفية العمليات العسكرية التي تجريها في شمال البلاد منذ أيام.
وفي حوار متلفز تابعته "العين الإخبارية"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف إن "الحديث عن تنسيق عراقي إيراني بشأن قصف المدنيين في العراق كاذب".
وتابع "الحكومة لن توافق على ضرب المواطنين العراقيين وقتلهم وترويعهم وتخريب البنى التحتية وخرق السيادة بدواع واهية من إيران".
وأضاف الصحاف: "لن ننسق مع العدوان التركي أو الإيراني ونرفض أن يتم استخدام العراق ساحة لتصفية الحسابات"، مضيفا "سنتجه إلى محاسبة أي دولة تنتهك سيادة العراق".
ومضى قائلا "إيران تعاني من فوبيا أمريكا، وتقوم بشن حملتها بذلك الداعي، وشنت سلسلة هجمات صاروخية وبالراجمات والطائرات الانتحارية".
وتساءل "هل تسمح الأخلاق الإسلامية لجمهورية إيران بانتهاك سيادة العراق وترويع شعبه وقتل مواطنيه بداعي محاربة أمريكا أو الإرهاب؟".
ولليوم السادس على التوالي، تواصل المدفعية الإيرانية قصف منطقتي بريزين وسقر التابعتين لناحية سيدكان ضمن إدارة سوران المستقلة في إقليم كردستان.
وأعلنت مؤسسة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، الأربعاء الماضي، أن الحرس الثوري الإيراني شن هجوماً صاروخياً على الإقليم عبر أربع مراحل، ما أوقع "13 قتيلا و58 جريحاً".
بدوره، قال مدير منطقة كويسنجق العراقية طارق حيدر، أمس الخميس، إن "أكثر من 600 أسرة نزحت إلى مركز القضاء، ويسكنون في منازل تابعة لأهالي كويسنجق ويعانون من أوضاع إنسانية صعبة".
وأضاف أن "إدارة كويسنجق على تواصل مع مجلس وزراء إقليم كردستان، ووزارتي الداخلية والصحة بهذا الخصوص"، مؤكداً "وجود مفقودين جراء القصف لمقر حزب كردي معارض بالقرب من كويسنجق، وعند إزالة الأنقاض سيتم تحديد مصير المفقودين".
وكانت وزارة الخارجية العراقية، وجهت أمس الخميس، باستدعاء السفير الإيراني وتسليمه مذكرة احتجاج رداً على العمليات العسكرية التي تشنها طهران بشكل متواصل منذ نحو أسبوع.