مقتل 4 مدنيين بالعراق.. وأزمة بين برهم صالح وتحالف البناء
تحالف البناء قال إن رفض الرئيس العراقي تكليف مرشحهم أسعد العيداني سيؤدي إلى نتائج تتنافى مع مطالب المتظاهرين.
قتل 4 مدنيين في العراق، الخميس، في كمين نصبه مسلحون بين مدينتي كركوك وتكريت، فيما اتهم تحالف البناء الرئيس برهم صالح بمخالفة الدستور بعد رفضه مرشحهم لرئاسة الحكومة أسعد العيداني.
- رئيس العراق يضع استقالته تحت تصرف البرلمان ويرفض مرشح "البناء"
- احتجاجات في البصرة على ترشيح العيداني لرئاسة الحكومة العراقية
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن المصدر الأمني، إن "مسلحين نصبوا كمينا بالقرب من معمل الجص بين كركوك وتكريت وقاموا بقتل 4 مدنيين على الأقل"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وتشهد مناطق عدة بين فترة وأخرى تسجيل هجمات مسلحة تستهدف القوات الأمنية والمواطنين، تسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم.
وعلى الصعيد السياسي، دعا تحالف البناء، الخميس، مجلس النواب إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الرئيس العراقي برهم صالح، متهما الأخير بالحنث باليمين وانتهاك الدستور.
وقال التحالف إن رفض الرئيس العراقي تكليف مرشح كتلة البناء لرئاسة الحكومة المقبلة أسعد العيداني وفق السياقات الدستورية سيؤدي إلى نتائج تتنافى مع مطالب المتظاهرين.
وجدد التحالف -في بيان- التزامه التام بالسياقات الدستورية، معلنا رفضه بشكل قاطع أي تبريرات أو عملية التفاف على الدستور.
واعتبر أن "انتهاك الدستور من الجهة التي يفترض أن تكون حامية له يعني دفع البلاد إلى الفوضى التي لا تخدم سوى الجهات الأجنبية التي تتربص الشر بالعراق وشعبه الذي يرفض بقوة الإملاءات من أية جهة كانت، وفرض سياسة الأمر الواقع ولي الأذرع وتجاوز المؤسسات الدستورية".
وكان برهم صالح أعلن في وقت سابق الخميس، عن استعداده لوضع استقالته أمام أعضاء مجلس النواب، فيما قدم اعتذاره عن تكليف مرشح كتلة البناء لرئاسة الحكومة المقبلة أسعد العيداني.
وأضاف، في خطاب إلى مجلس النواب العراقي، أن المصلحة العامة تستوجب أن يكون المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة عامل تهدئة للأوضاع واستجابة لإرادة الشعب.
ولـ"تحالف البناء" 150 مقعدا من 329، ويضم كلا من ائتلاف الفتح بزعامة هادي العامري، ودولة القانون بزعامة نوري المالكي، وجزءا من ائتلاف النصر يقوده فالح الفياض المنشق عن حيدر العبادي.
كما يضم "كتلة القرار" بزعامة خميس الخنجر، و"الجماهير" برئاسة محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، و"الوطنية" بزعامة إياد علاوي، ومجموعة كتل أخرى مثل "الأنبار هويتنا" و"صلاح الدين هويتنا" و"إرادة" و"بابليون" و"كفاءات".
ويطالب المحتجون العراقيون بشخصية مستقلة وغير مرتبطة بطهران لرئاسة الحكومة المقبلة.
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA= جزيرة ام اند امز