احتجاجات بالعراق ضد قتل النشطاء تغلق طرقا ومباني حكومية
أغلق متظاهرون غاضبون في محافظة ذي قار، جنوب العراق، جسرين رئيسيين ومباني حكومية خدمية، بعد أن منعوا الموظفين من الالتحاق بالعمل.
وتتواصل الاحتجاجات بشكل مستمر في محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية، منذ أيام، احتجاجاً على عودة الاغتيالات التي تستهدف الناشطين، وارتفاع نسب البطالة.
وذكر شهود عيان، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن "متظاهرين بدأوا بالتحرك منذ الساعات الأولى من صباح اليوم باتجاه جسري النصر والزيتون وسط مدينة الناصرية، يرفعون لافتات حملت مطالب بإيجاد فرص عمل للشباب الخريجين".
وأضاف الشهود أن "المحتجين الغاضبين قاموا بإغلاق مداخل الجسر بإطارات السيارات ومنعوا حركة مرور السيارات، ليتطور الأمر بعدها بالتحرك نحو مبانٍ حكومية بالمحافظة".
عدد من المتظاهرين أغلقوا مبنى مديرية التربية، ومنعوا وصول الموظفين إلى العمل في محاولة للضغط على الحكومة المحلية بغرض الاستجابة لمطالبهم.
وتطور الأمر فيما بعد وتصاعدت حدة الاحتجاج بحسب الشهود، ليشمل الإغلاق مباني حكومية تابعة لمجلس المحافظة حتى إشعار آخر.
وأشار الشهود إلى أن شوارع المحافظة شهدت ازدحامات مرورية خانقة، وارتباك مؤشر في حركة الحياة اليومية.
وكان محافظ ذي قار، أحمد الخفاجي، عزا الاضطرابات الاحتجاجية الأخيرة إلى "صراع اقتصادي"، في المحافظة، فيما اتهم جهات لم يسمها بالسعي لتأجيج الأوضاع بحثاً "عن مكاسب خاصة".
وقال المحافظ في منشور له على موقع "فيسبوك"، إن "ثوار تشرين الأول الأبطال، قد نزعوا ورقة التوت عن أحد الأشخاص أو الجهات التي تقف وراء الاحتجاجات الخيرة"، دون توضيح المقصود.
غير أن الخفاجي شدد في الوقت نفسه على "عدم خضوع إدارة المحافظة لأي مساومة".
وباتت مشاهد التظاهرات في العراق واقعاً شبه يومي بعد اندلاع الاحتجاجات الواسعة في العراق أواخر عام 2019، وغالباً ما تحرك تلك التحركات مطالب مكافحة الفساد وحصر السلاح والمنفلت وتحسين الأوضاع العامة.
وانطلقت في الـ25 من الشهر الماضي، تظاهرات حاشدة في العاصمة بغداد، احتجاجا على عودة مشهد الاغتيالات التي تستهدف ناشطي الاحتجاجات، انتهت بمقتل متظاهرين اثنين، وجرح أكثر من 150 شخصا بتبادل عنف مع القوات الأمنية.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA==
جزيرة ام اند امز