رغم نفي تركيا.. العراق يتخذ 8 قرارات بشأن "هجوم دهوك"
بعد سويعات من هجوم على إقليم كردستان ونفي تركيا مسؤوليتها عنه، أصدر المجلس الوزاري للأمن الوطني، 8 قرارات وصفت بـ"الهامة".
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، ترأس مساء الأربعاء، اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، أدان بأشد العبارات ما وصفه بـ"الاعتداء التركي الغاشم" الذي استهدف المواطنين العراقيين الأبرياء في أحد المنتجعات السياحية بمحافظة دهوك، وتسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفيما أكد البيان العراقي، أن الجانب التركي "يتجاهل" مطالباته المستمرة بوقف الانتهاكات ضد سيادة العراق وأمن مواطنيه، واحترام مبدأ حسن الجوار، أشار إلى أن المجلس الوزاري للأمن الوطني اتخذ 8 قرارات ردًا على "القصف التركي".
8 قرارات
أولى تلك القرارات كان توجيه وزارة الخارجية بإعداد ملف متكامل بـ"الاعتداءات" التركية المتكررة على السيادة العراقية وأمن العراقيين، وتقديم شكوى عاجلة بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
ووجه مجلس الأمن الوطني، في ثاني قراراته وزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي لدى العراق وإبلاغه الإدانة، فيما كان استقدام القائم بالأعمال العراقي من أنقرة؛ لغرض المشاورة، وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا، ثالث القرارات.
وبحسب البيان، فإن المجلس قرر توجيه قيادة العمليات المشتركة بتقديم تقرير بشأن الحالة على الحدود العراقية التركية، واتخاذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن النفس، ومتابعة أحوال جرحى الاعتداء وعائلات الشهداء وتعويضهم.
كما قرر التنسيق مع حكومة إقليم كردستان بشأن أخذ إجراءات حاسمة لمنع الانتهاكات، ومطالبة تركيا بتقديم اعتذار رسمي، وسحب قواتها العسكرية من جميع الأراضي العراقية.
وجدد المجلس رفضه أن تكون أرض العراق منطلقاً للاعتداء على أي دولة، وأن تكون ساحة لتصفية الحسابات، مؤكدًا رفضه –كذلك- تواجد أي تنظيم إرهابي أو جماعة مسلحة على أراضيه.
إدانة تركية
وكانت وزارة الخارجية التركية أصدرت بيانا بشأن الهجوم الذي وقع في محافظة دهوك العراقية، وأدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 23 آخرين، تقدمت فيه بأحر التعازي لأسر الضحايا والشعب العراقي، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وأكدت أنها ضد جميع أنواع الهجمات التي تستهدف المدنيين، مشيرة إلى أنها تخوض حربها ضد الإرهاب وفقًا للقانون الدولي، وبأقصى درجات الحساسية لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والأصول التاريخية والثقافية والطبيعة.
وأشارت إلى أن مثل هذه الهجمات ذات التوجهات "الإرهابية" التي تستهدف الأبرياء، فهي تهدف لـ"زعزعة موقف بلادنا العادل والحازم في مكافحة الإرهاب"، مشددة على أنها مستعدة لاتخاذ كل خطوة لكشف الحقيقة.
ودعت وزارة الخارجية التركية، المسؤولين العراقيين إلى تحري الدقة عند الإدلاء بالتصريحات وألا ينجرفوا وراء "أبواق الإرهاب"، قائلة: ندعو المسؤولين في الحكومة العراقية إلى عدم الإدلاء بتصريحات تحت تأثير خطاب ودعاية المنظمة الإرهابية الخائنة والتعاون للكشف عن الجناة الحقيقيين لهذا الحادث الكارثي".
قتلى وجرحى
وقتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال الأربعاء وأصيب 23 آخرون بجروح في قصف طال منتجعاً سياحياً في زاخو بإقليم كردستان، حمّلت بغداد تركيا مسؤوليته.
وإثر القصف، ندّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بارتكاب "القوات التركية مجدداً انتهاكاً صريحاً وسافراً للسيادة العراقية وحياة المواطنين العراقيين وأمنهم باستهداف أحد المصايف السياحية في محافظة دهوك".
وأضاف الكاظمي في تغريدة أن "العراق يحتفظ بحقّه الكامل بالرد على هذه الاعتداءات وسيقوم بكل الاجراءات اللازمة لحماية شعبه وتحميل الطرف المعتدي كل تبعات التصعيد المستمر".
وفي وقت سابق، علقت وزارة الخارجية الامريكية على قصف دهوك، مشددة على احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه.
وقال متحدث باسم، الخارجية الأميركية، في تصريح اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إنه "اطلعنا على تقارير عن قصف أسفر عن قتلى وجرحى في دهوك بالعراق"، مشيرًا إلى أن "العمل العسكري في العراق ينبغي أن يحترم سيادة العراق وسلامة أراضيه".