العراق: نسعى لإنهاء آثار غزو الكويت
المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية يؤكد أن بلاده لن تدخر جهدا من أجل تحديد مصير أبناء باقي المفقودين الكويتيين منذ غزو سنة 1990.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية الدكتور أحمد الصحاف، الجمعة، إن بلاده تسعى باهتمام بالغ لإنهاء آثار المأساة الإنسانية التي تعرض لها الكويتيون إبان الغزو العراقي في سنة 1990.
وأضاف الصحاف في بيان، الجمعة، بمناسبة الذكرى الـ29 للغزو العراقي للكويت، أن الفريق الفني العراقي المعني بالتوصل إلى مصير الأسرى والمفقودين الكويتيين، تمكن وبمشاركة بعثة الصليب الأحمر في بغداد من العثور على إحدى المقابر الجماعية في محافظة المثنى في شهر مارس/آذار تضم رفات 46 شخصا.
وأوضح أن النتائج الأولية للتحليل الجيني أسفرت عن أن 32 من هذه الرفات عائدة للمفقودين الكويتيين، مشيرا إلى أن بلاده ستعمل مع الجانب الكويتي لنقل هذه الرفات، وإتاحة كل الدعم المناسب لتيسير النشاطات القادمة.
واختتم متحدث الخارجية العراقية بيانه بالتأكيد على أن بلاده لن تدخر جهدا من أجل تحديد مصير أبناء باقي المفقودين، مضيفا أن ما تم اكتشافه مؤخرا يؤشر على استمرار الجهود التي أسفرت عن التوصل إلى معلومات تتعلق بهذه الرفات، وقال "نعده تقدما ملموسا في طريق إنهاء هذا الملف، ويأمل العراق، ويعمل بجد لتحديد مصير جميع المفقودين".
وفي 2 أغسطس/آب 1990 نفذ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين اعتداء غاشما على الكويت، ظنا منه أن الولايات المتحدة الأمريكية ستقتنع بوجهة نظره التي بررها، وأن الاتحاد السوفيتي سيقف بجانبه حتى إذا عارضته واشنطن، كما أن الدول العربية لن تفعل أكثر من التجمع في قمة عربية والخروج ببيان يدين ويشجب، لكن الرياح أتت بما لا تشتهيه السفن العراقية.