لضبط الانتخابات.. قوى سياسية عراقية توقع على "مدونة سلوك"
أعلن الرئيس العراقي اليوم الأربعاء، توقيع قوى سياسية على ما يسمى بـ"مدونة السلوك الانتخابي"، استعدادا للانتخابات المقبلة.
جاء ذلك في كلمة للرئيس العراقي برهم صالح ضم ممثلين عن قوى سياسية، بحضور رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.
وتتضمن بنود تلك المدونة بحسب تسريبات أولية من مصادر حكومية عراقية مقربة، الالتزام بمبدأ التنافس الانتخابي "الشريف"، والابتعاد عن حملات التشويه واستغلال المال السياسي.
الرئيس العراقي قال في كلمته خلال الاجتماع إن "الغرض من الاجتماع هو التأكيد على مدونة السلوك الانتخابي، ونحن مقبلون على حدث انتخابي كبير في مرحلة مفصلية وتاريخية".
وأضاف صالح أن "هناك قراراً وطنياً على إجراء الانتخابات في موعدها بما يسمح بتجاوز الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد"، مشيرا إلى أن "المدونة فيها تأكيد على ما يجمعنا من قيم أخلاقية".
وتابع أن "المدونة تضمنت فقرات تتكفل بإيجاد بيئة آمنة ومستقرة للانتخابات، وخلق فرصة متشابهة ومتساوية للمرشحين والالتزام بتعليمات المفوضية، ومنع الظواهر السلبية التي تؤثر على قرار الناخب من خلال استخدام المال الدولة والمال السياسي والسلاح وترهيب المواطنين".
وأوضح أن هناك حملة ستنطلق في المحافظات خلال الفترة المقبلة للتعريف بها.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مدونة السلوك الانتخابي "وثيقة مهمة" تستحق الدعم والإسناد.
وقال الكاظمي خلال الاجتماع إنه "لا خيار أمام العراقيين سوى الانتخابات.. إذ أن وثيقة السلوك الانتخابي هي وثيقة ضمير.
وكان رئيس الوزراء العراقي تحدث قبل أيام عن محاولات بعض المرشحين للضغط على الناخبين وتهديدهم، من أجل ضمان أصواتهم في الانتخابات التشريعية التي ستجرى بعد أيام.
وعلى وقع تحضيرات واسعة وجهود دعم إقليمية وأممية، ينتظر العراق إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في الـ10 من أكتوبر المقبل، والتي تأتي استجابة للمطالب الاحتجاجية التي اجتاحت البلاد قبل عامين.