هل ينتظر العراق أياما صعبة؟.. عنف انتخابي مبكر (فيديو وصور)
بدلا من انتخابات مبكرة أبدى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد حكومته لإجرائها حال توافقت عليها الأحزاب، جاء "العنف" مبكرا وارتبط بنظام وقوانين انتخابات لم تأت بعد.
فقد أفاد شهود عيان، باندلاع احتجاجات محدودة في محافظتي النجف وواسط، مساء اليوم الأحد، احتجاجاً على مشروع تعديل قانون الانتخابات والعودة إلى نظام "سانت ليغو".
وذكر شهود لـ"العين الإخبارية"، أن العشرات من المتظاهرين نزلوا مساء اليوم إلى وسط مدينة الكوت مركز محافظة واسط، رافعين لافتات تندد بتشريع قانون الانتخابات الجديد للمجالس التشريعية والمحلية.
وأضافوا أن "المحتجين قاموا بإضرام النيران في إطارات السيارات وقطع الشارع الرئيس في المدينة.
وأظهرت صور حصلت عليها "العين الإخبارية" جانبا من تلك الاحتجاجات العنيفة في مدينة الكوت.
وفي وقت متزامن، خرجت مظاهرة أخرى في مدينة النجف الدينية قادها العديد من الشباب في المحافظة بعد أن قطعوا جسر الإمام علي ومنعوا حركة مرور السيارات".
وقال شهود عيان، إن الاحتجاجات جاءت للأسباب ذاتها التي تتعلق بعرض مشروع تعديل قانون الانتخابات على البرلمان والمضي في استكمال تشريعه.
وأظهر مقطع فيديو مصور، لشباب وسط مدينة النجف ومن ورائهم نيران مستعرة وهم يصرخون بأعلى أصواتهم "ثورة ثورة".
كان مجلس النواب العراقي، أنهى في جلسته، أمس السبت، القراءة الثانية لمقترح قانون التعديل الثالث لقانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية رقم (12) لسنة 2018.
يأتي ذلك في وقت تبدي أوساط سياسية وشعبية رفضها الكبير لتمرير تعديل قانون الانتخابات مبررين ذلك بأنه "يتعارض مع مكتسبات احتجاجات أكتوبر التي عمت البلاد في عام 2019".
ويتضمن مشروع القانون الجديد العودة إلى نظام الدائرة الواحدة واعتماد نظام "سانت ليغو" لحساب الأصوات وهو ما يدفع، حسب مراقبين، بعودة القوى السياسية النافذة ذات النفوذ المادي والسلطوي.
وخلال انتخابات أكتوبر (تشرين) التشريعية المبكرة التي جرت في 2021، جاءت نتائجها بتراجع نسب التمثيل النيابي للقوى الكلاسيكية يقابلها صعودا كبيراً للقوى المدنية والشخصيات المستقلة.
وينتظر من الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني أن تنجز انتخابات محلية في نهاية العام الحالي يتبعها انتخابات تشريعية مبكرة استجاب للمطالب الجماهيرية.
aXA6IDE4LjExOC4xMjYuNDQg جزيرة ام اند امز