النورس الطائر.. أحمد راضي ساحر الكرة العربية
الشارع الرياضي العراقي يودع الأسطورة أحمد راضي الذي وافته المنية الأحد، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد
ودعت كرة القدم العراقية، الأحد، أحمد راضي أحد أساطيرها، بعد تدهور حالته الصحية متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
راضي عانى من أعراض حادة لفيروس كورونا في أيامه الأخيرة مما استوجب نقله للمستشفى ثم ردهة العزل لانتكاسته صحيا.
الأسطورة العراقية أحمد راضي كان له صولات وجولات في الملاعب العراقية والعالمية، وربما هدفه في مونديال المكسيك عام 1986 سيبقى عالقا في الأذهان إلى الأبد.
ولد أحمد راضي في 21 مارس/آذار عام 1964، ويعد من أبرز لاعبين الجيل الذهبي للكرة العراقية، حيث اشتهر باقتناصه للأهداف ونال العديد من الألقاب في مسيرته مع الأندية والمنتخب العراقي.
مسيرة مميزة مع الأندية
عشق كرة القدم منذ الصغر، وبرزت مواهبه في سن مبكر حينما قرر الانضمام لنادي الزوراء العراقي عام 1982.
تألق أحمد راضي مع الزوراء وقدم مباريات جميلة حتى عام 1985، حيث انضم إلى نادي الرشيد وواصل إبداعه في الملاعب.
ولعل عودته بعد عامين إلى نادي الزوراء، كتبت أروع وأجمل فتراته مع "الملوك" التي امتدت حتى عام 1993، واستحق على إثرها لقب أفضل لاعب محلي لـ 6 مواسم متتالية.
وبفضل أهدافه الجميلة، حقق أحمد راضي لقب بطولة الدوري العراقي في موسم 1990-1991 مع ناديه الزوراء الذي بدأ فيه مشواره الكروي.
فضلا عن ذلك، توج الأسطورة العراقية بلقب هداف الدوري في موسم 1992-1993.
ويبدو أن راضي اكتفى من تواجده محليا وبحث عن تحدٍّ جديد في الموسم الذي يليه، حينما انضم للوكرة في موسم 1993-1994، قبل أن يعود إلى ناديه الزوراء حتى نهاية مسيرته الكروية في عام 1998.
هداف العراق الوحيد في المونديال
انضم راضي للمنتخب العراقي لأول مرة في عام 1985 بعد تألقه بشكل لافت في بطولة كأس فلسطين للشباب.
راضي الملقب بـ"النورس الطائر" تألق مع منتخب بلاده في الثمانينات والتسيعنات، وكان أحد أبرز الأسباب للتأهل إلى كأس العالم 1986 في المكسيك.
ولن ينس عشاق الكرة العراقية أهداف الراحل أحمد راضي سواء مع الأندية أو المنتخبات، ولكن هدفه في مرمى بلجيكا كان الأكثر تميزا، باعتباره أول لاعب عراقي يسجل في كأس العالم.
فضلا عن ذلك، كان الساحر العراقي له دور كبير مع منتخب بلاده أسود الرافدين في دورات كأس الخليج العربي.
وأحرز راضي لقب كأس الخليج مع المنتخب العراقي مرتين، ونال جائزة هداف البطولة مناصفة مع زهير بخيت لاعب المنتخب الإماراتي بـ4 أهدف في نسخة 1988.
وشارك في بطولة كأس العرب ونال لقب الهداف وأفضل لاعب، كما تأهل إلى أولمبياد 1984 و1988، ونال جائزة أفضل لاعب آسيوي.
ودخل أحمد راضي المعترك السياسي في العراق حينما أصبح عضوا في مجلس النواب العراقي 2008، وأصبح عضوا في لجنة الشباب والرياضة.