هروبا من الختان.. رحلة "دبلوماسية" فاشلة من العراق إلى ألمانيا
عائلة عراقية تنتحل صفة دبلوماسية وتسافر على متن طائرة خاصة بغية الحصول على لجوء في أوروبا
رحلة على متن طائرة خاصة، ووثائق مزورة، لركاب من عائلة "دبلوماسية"، أعلنت أنها ستقضي يوما في ميونيخ الألمانية قبل استئناف رحلتها إلى جزر الكاريبي.
سيناريو مبتكر لعائلة عراقية تبحث الحصول على اللجوء في أوروبا، كاد أن ينطلي على الشرطة الألمانية، لولا اعتراف "بريء" من نجل الأسرة.
الحكاية بدأت الجمعة الماضي، حين وصلت طائرة خاصة على متنها عائلة عراقية تتكون من 4 أشخاص: الوالد يبلغ من العمر 49 عاما وزوجته (44 عاما)، وطفل يبلغ من العمر 12 عاما وطفلة 7 سنوات.
الطائرة أقلعت من مطار إسطنبول باتجاه مدينة ميونيخ الألمانية مباشرة، وسجلت أوراقها على أنها "رحلة خاصة".
وأثناء تسجيل الوصول، ادعى الرجل أنه دبلوماسي وسيقضي مع عائلته يوما واحد في ميونيخ ثم يستقل الطائرة صباح اليوم التالي باتجاه جزر الكاريبي، لممارسة عمله هناك، وفق موقع "مركور" الألماني.
الموقع المستقل قال إن الشرطة بدأت تتشكك في القصة برمتها لأن الرجل الذي يدعي أنه دبلوماسي، قال إنه لا يتحدث الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية.
وأثناء الحديث مع رب العائلة، تحدث ابنه طواعية للشرطة، وقال إن عائلته ليست دبلوماسية، وإنهم فارين من بلادهم، لتكتشف الشرطة لاحقا أن جميع وثائق سفرهم مزورة.
وقال رب العائلة للشرطة إنه باع كل ممتلكاته في وطنه العراق، بما في ذلك مطعم ومنزل، ودفع للمهرب ما يعادل 60 ألف يورو ليتمكن من الفرار لأوروبا.
وحول سبب فراره، قال الرجل: "هربنا بسبب تهديدات من والد زوجتي"، موضحا أن الأخير طالب بختان ابنته، وعندما رفضت العائلة ذلك، هددها بأخذ الطفلة عنوة.
وتابع: "هربنا إلى تركيا، وهناك دفعنا المال لمهرب سوري لتهريبنا إلى ألمانيا على متن رحلة خاصة".
وتقدمت الأسرة بطلب الحصول على حق اللجوء في ألمانيا، وإثر ذلك، تم تحويل العائلة إلى أحد مراكز استقبال اللاجئين في ولاية بافاريا (عاصمتها ميونيخ).