عشائر البصرة تحذر من تشكيل حكومة "محاصصة" بالعراق
المجلس العشائري في البصرة أكد أن الشعب العراقي لن ينتظر أربع سنوات أخرى من الفشل والفساد والهدر وسيقول كلمته بقوة.
حذّر المجلس العشائري في البصرة الكتل السياسية والأحزاب من مغبة تشكيل حكومة محاصصة كسابقاتها، مؤكدا أن الشعب العراقي لن ينتظر أربع سنوات أخرى من الفشل والفساد والهدر وسيقول كلمته بقوة.
وذكر بيان للمجلس الذي يضم غالبية عشائر البصرة، السبت، وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن المجلس وجه دعوته لكل الكتل السياسية والأحزاب والشخصيات وكذلك الرئاسات الثلاثة (البرلمان، والجمهورية، والحكومة)، ودعاهم إلى الابتعاد عن فرض حلول التسوية السياسية "المريضة"، وبناء حكومة محاصصة "فاشلة" أخرى كسابقاتها.
وطالب المجلس العشائري في البصرة باعتماد نهج جديد في تسمية الوزراء وكافة المناصب المهمة ضمن جدول زمني مشروط ببقائهم واستمرارهم، داعيا الحكومة الجديدة إلى معالجة ملفات الفساد بحزم وضمن فترة قصيرة دون المماطلة، والبدء فورا ببرنامج اقتصادي خدمي بخطوات ثابتة متسارعة تقوده شخصيات غير مسيسة تمتلك الخبرة والمهنية الحقيقية في قيادة مؤسسات الدولة ووزارتها.
واعتبر رئيس المجلس العشائري، الشيخ رائد الفريجي، البيان الصادر عن المجلس بمثابة إنذار للكتل السياسية العراقية كي لا تكرر تجارب الحكومات السابقة في العراق.
وأضاف الفريجي لـ"العين الإخبارية" أن الحكومات السابقة لم تقدم شيئا للعراقيين سوى الطائفية والتحزبية والتناحرات والصراعات السياسية من أجل الحصول على المناصب والمكاسب، وتسبب هذا بوصول المجتمع العراقي إلى الوضع المأساوي الحالي الذي هو عليه.
وأشار إلى أن مواطني البصرة خصوصا والعراقيين بشكل عام سيقيّمون أداء الحكومة القادمة التي كُلف عادل عبدالمهدي بتشكيلها، فإذا أخفقت وفشلت كسابقاتها حينها ستكون هناك مظاهرات عارمة واحتجاجات لإيقافها وتحويل الفاسدين إلى القضاء.
وأعرب الفريجي عن أمله أن تكون الحكومة العراقية القادمة برئاسة عبدالمهدي حكومة وطنية غير متأثرة بالقرارات الخارجية، مشددا بالقول: "إذا أخفقت بقراراتها فإنها ستفشل وتواجه غضب الشارع العراقي الذي لن يسمح باستمرار المأساة الحالية خلال السنوات الأربع القادمة".
وتصاعدت حدة الاحتجاجات التي انطلقت من البصرة في 6 يوليو/تموز ووصلت إلى بغداد في الـ12 من الشهر ذاته، ولا تزال تطالب بتحسين الخدمات الحكومية خصوصاً الكهرباء ومياه الشرب، إلى جانب مطالب سياسية بتغيير نظام الحكم في العراق، وتأسيس حكومة عراقية وطنية غير خاضعة لإيران وإنهاء الوجود الإيراني في البلاد.
وأقدم المتظاهرون في سبتمبر/أيلول الماضي على إحراق مقرات المليشيات والأحزاب التابعة لإيران في البصرة كافة، وأحرقوا مبنى القنصلية الإيرانية في المحافظة ورفعوا شعارات (إيران برة برة)؛ مطالبة بخروج إيران ومليشياتها من العراق.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4yNDQg جزيرة ام اند امز