مذكرات مسؤول جزائري كبير: صدام حسين قتل وزير الخارجية الأسبق ابن يحيى
اللواء خالد نزار، وزير الدفاع الجزائري السابق، اتهم الرئيس العراقي الراحل، بالوقوف وراء مقتل وزير الخارجية الأسبق محمد الصديق بن يحيى
اتهم اللواء خالد نزار، وزير الدفاع الجزائري السابق، الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بالوقوف وراء مقتل وزير الخارجية الأسبق محمد الصديق بن يحيى، و13 جزائرياً آخرين.
ولقي ابن يحيى حتفه مع 8 من كوادر وزارة الخارجية العراقية وصحفي، والأعضاء الأربعة الذين كانوا يشكلون طاقم الطائرة الرئاسية "غرومان غولفستريم"، وذلك في تفجير استهدف الطائرة أثناء عبورها الأجواء بين العراق وتركيا 3 مايو/ أيار 1982.
وكشف نزار التفاصيل في مذكراته، إذ اتهم الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد بأنه "تستر على القضية".
وتعد شهادة نزار هامة لأنه للمرة الأولى يشير مسؤول جزائري كبير وقت حادثة تفجير الطائرة، إلى أن دولة ورئيساً يتحملان مسؤولية مقتل ابن يحيى.
فقد كانت الحادثة "من أسرار الدولة"- وفقا لتقارير صحفية- وذلك خلال فترة حكم الشاذلي بن جديد الذي ظل يشغل منصبه من 1979 لعام 1992.
وظل الأمر مستمرا خلال الفترات القصيرة لرئاسة محمد بوضياف، وعلي كافي، واليامين زروال، وحتى خلال فترة الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.
وسلطت مواقع محلية جزائرية وعراقية الضوء على مذكرات نزار، لافتة إلى أن الوفد الجزائري بقيادة بن يحيى كان في تلك الفترة يقود وساطة بالشرق الأوسط لوقف الحرب بين العراق وإيران.
وسلط الموقع الإلكتروني "الجزائر الوطنية"، الذي يملكه ويديره نجل نزار، مقاطع من مذكرات أبيه، إذ سلط الضوء على "دور صدام حسين في تصفية ابن يحيى؛ لأنه كان يرفض أن يؤدي عربي دور الحكم في نزاع بين عربي وغير عربي".
وذكر نزار في شهادته أن "لجنة التحقيق الفنية" في واقعة استهداف الطائرة كانت برئاسة وزير النقل آنذاك صالح قوجيل، موضحا أنها "عثرت على بقايا صاروخ جو - جو استخدم في ضرب الطائرة، وهذا الصاروخ من ضمن طلبية سلاح روسي تسلمها العراق، وتملك الجزائر الرقم التسلسلي لهذا الصاروخ بالتحديد".
كما أشار إلى أن خبراء بالطيران الجزائري "تمكنوا من تحديد المواصفات الفنية للصاروخ"، لافتا إلى أنه يخص القوات الجوية العراقية.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg
جزيرة ام اند امز