مقتل وإصابة 27 من عناصر الحرس الثوري على الحدود مع العراق
مسلحون أكراد اشتبكوا مع عناصر الحرس الثوري بالقرب من مدينة أشنوية شمال غرب إيران السبت 9 يونيو/حزيران.
أفاد مسؤول في المعارضة الإيرانية بأن مسلحين معارضين قتلوا وأصابوا 27 من عناصر الحرس الثوري الإيراني في مواجهة وقعت بمدينة تقع على الحدود مع العراق.
وقال محمد صالح قادري، ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني بالعراق، في حديث لـ"العين الاخبارية"، إن "مقاتلين تابعين للحزب قاموا بشن هجوم ضد أفراد في الحرس الثوري الإيراني بمنطقة أشنوية (تبعد نحو 30 كيلومترا عن الأراضي العراقية)، وتمكنوا من قتل 9 منهم وجرح 18 آخرين".
وأضاف أن "المسلحين التابعين للحزب اشتبكوا مع عناصر الحرس الثوري بالقرب من مدينة أشنوية شمال غرب إيران السبت 9 يونيو/حزيران، وبعدما تمكنوا من قتل 9 وجرح 18 آخرين انسحبوا من الموقع دون تكبد أي خسائر".
ونفى قادري ما تناقلته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، السبت، بتمكن قوات حرس الحدود الإيراني من قتل 7 من عناصر المعارضة الكردية على الحدود بين العراق وإيران.
وكان بيان للحرس الثوري الإيراني قد ذكر أنه تم التعرض لمسلحين معارضين أثناء تسللهم إلى الأراضي الإيرانية قادمين من شمال العراق وجرى قتل 7 منهم.
وقتل الحرس الثوري وحرس الحدود الإيراني خلال الشهر الحالي أكثر من 10 من المدنيين العاملين على تهريب السلع الأجنبية لإيران العراق، مثل السجائر والأجهزة المنزلية.
وأوضح قادري أن قرار استئناف العمليات المسلحة ضد أهداف النظام الإيراني "لا علاقة له بالتصعيد الأمريكي ضد النظام الإيراني.. قبل سنتين قررنا أن نفعل نضالنا ضد النظام سياسيا ودبلوماسيا ونعود للعمل المسلح ضده، قرارنا اتخذناه في وقت كان هناك اتفاق حول الملف النووي وكانت العلاقات جيدة بين واشنطن وطهران".
وتابع قائلا "العلاقات بين أمريكا والنظام في طهران أمر يخصهما، وما نفعله يعكس موقفنا من النظام ويترجم دعمنا لشعبنا الكردي، سياستنا هذه بإعادة نشر مقاتلينا بداخل إيران أعطى أملا جديدا وعزز الروح المعنوية للأكراد في إيران".
وأضاف قادري "ننفذ عمليات مسلحة عديدة ضد أهداف النظام من دون أن نعلن عنها؛ لأننا نرى أن المهم وجودنا في معظم المناطق الكردية غربي إيران، سنواصل العمل وكل ما نرجوه ألا تدعم أمريكا وأوروبا النظام الإيراني بأي مجال".
واعتبر المعارض الإيراني الخطوات الحالية للإدارة الأمريكية ضد النظام الإيراني بفرض عقوبات جديدة بمثابة "تراجع عن السياسة الخاطئة التي اتبعتها الإدارة السابقة وتجنت عبر على حقوق الشعوب الإيرانية".
وكانت قد وقعت، العام الحالي، اشتباكات بين المعارضين الأكراد والقوات الإيرانية قرب الحدود، بالمقابل تم اغتيال عدد من المعارضين الإيرانيين بداخل العراق في حوادث مختلفة؛ حيث جرى استهداف 2 من المعارضين بقنبلة موقوتة ومعارض ثالث بمحافظة أربيل، فيما قتل معارض رابع بإطلاق نار ضمن محافظة السليمانية.
وتتعرض سلطات إقليم كردستان العراق إلى ضغوط كبيرة من قبل إيران لمنع تحركات المعارضين الإيرانيين عبر الحدود الدولية، ولم تكتفِ بذلك بل تلجأ بين حين وآخر إلى قصف مدفعي للمواقع الحدودية داخل العراق لمنع أي وجود بشري على الشريط الحدودي.