السوداني: تواصلنا مع إيران للتهدئة وأحبطنا هجمات ضد إسرائيل

كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن إحباط 29 محاولة لاستهداف إسرائيل, والقوات الأمريكية في بلاده خلال فترة الحرب بين إيران وإسرائيل الشهر الماضي.
وقال السوداني في مقابلة مع "أسوشيتد برس": "حاولت جماعات مسلحة في العراق إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل وقواعد عراقية تستضيف قوات أمريكية، لكن عمليات أمنية حكومية عراقية أحبطت 29 محاولة".
وأضاف السوداني: "نعلم أن الحكومة الإسرائيلية انتهجت، ولا تزال، سياسة توسيع نطاق الحرب في المنطقة.. ولذلك، حرصنا على عدم إعطاء أي مبرر لأي جهة لاستهداف العراق".
وكشف عن أن حكومته تواصلت أيضا مع قادة إيران "لحثهم على التهدئة وإفساح المجال للحوار والعودة إلى المفاوضات".
وقال السوداني إن الولايات المتحدة والعراق سيجتمعان بحلول نهاية العام "لترتيب العلاقة الأمنية الثنائية" بين البلدين.
وأعرب عن أمله في تأمين استثمارات اقتصادية أمريكية - في النفط والغاز، وكذلك في مجال الذكاء الاصطناعي - والتي قال إنها ستساهم في تعزيز الأمن الإقليمي وتجعل "البلدين عظيمين معًا".
وأعلنت الولايات المتحدة والعراق العام الماضي عن اتفاق لإنهاء مهمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلن السوداني مقتل عبد الله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم "أبو خديجة"، زعيم داعش في العراق وسوريا في عملية عراقية أمريكية مشتركة.
وكان من المفترض أن تُستكمل المرحلة الأولى من انسحاب قوات التحالف بحلول سبتمبر/أيلول 2025، ولكن لم تظهر بوادر تُذكر على حدوث ذلك.
وقال السوداني إن وجود قوات التحالف أعطى "مبرراً" للجماعات العراقية لتسليح نفسها، ولكن بمجرد اكتمال انسحاب التحالف "لن تكون هناك حاجة أو مبرر لأي جماعة لحمل السلاح خارج نطاق الدولة".
وعن علاقات بلاده مع سوريا، قال رئيس الوزراء العراقي إن حكومته تنسق مع الحكومة السورية الجديدة، لا سيما في المسائل الأمنية.
وأضاف أنه "نحن والإدارة في سوريا لدينا بالتأكيد عدو مشترك وهو تنظيم داعش الذي يتواجد بشكل واضح ومعلن داخل سوريا".
وكشف عن أن حكومته حذّرت السوريين من الأخطاء التي وقعت في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، حين أدى الفراغ الأمني الذي أعقب ذلك إلى سنوات من العنف الطائفي وصعود الجماعات الإرهابية المسلحة.
ودعا السوداني القيادة السورية الحالية إلى السعي إلى "عملية سياسية شاملة تضم كل المكونات والمجتمعات".
وقال: "لا نريد تقسيم سوريا.. هذا أمرٌ غير مقبول، ولا نريد بالتأكيد أي وجود أجنبي على الأراضي السورية"، في إشارةٍ إلى التوغلات الإسرائيلية في جنوب سوريا.