مليارات إيرانية مجمدة بالعراق.. استجداء لخرق العقوبات الأمريكية
طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني من الحكومة العراقية الإفراج "فوراً" عن مليارات الدولارت المحتجزة لدى بغداد بسبب العقوبات الأمريكية.
وذكر بيان للرئاسة الإيرانية أن الرئيس حسن روحاني خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، أكد أن لدى إيران مليارات الدولارات في البنوك العراقية وقد "تم تجميدها خلافا للقانون"، ورغم الوعود المكررة من قبل المسؤولين العراقيين إلا أنها لم يتم الإفراج عنها بعد، داعيا إلى ضرورة الإفراج عن الموارد الإيرانية لدى العراق.
وحسب البيان دعا روحاني إلى الإسراع في تنفيذ قرار البرلمان العراقي بشأن خروج القوات الأمريكية.
وتقول مصادر رسمية إن ديون إيران على العراق تبلغ نحو 3 مليارات دولار، حيث أعفت العقوبات الأمريكية العراق مؤخرا من أجل تسهيل شراء الكهرباء لمدة 60 يوما.
وتواجه إيران حاليا نقصا في النقد الأجنبي جراء العقوبات الأمريكية، ولذلك تسعى إلى الالتفاف على العقوبات والحظر المالي المفروض عليها، ومنها ما أعلنه في يوليو/تموز الماضي الأمين العام للغرفة التجارية الإيرانية العراقية المشتركة حميد حسيني، عن تأسيس شركة في العراق لتسوية ديون لإيران بقيمة 5 مليارات دولار، لكنه أوضح أن الدفع لم يكن نقديا بسبب العقوبات، بل مقابل شراء العراق مواد وسلعا أساسية لإيران.
وتحاول طهران استخدام القناة المالية العراقية لتلبية مشترياتها الخارجية والتحايل على العقوبات الأمريكية، لكن نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري اعترف في وقت سابق بعدم تمكن طهران من نقل أية أموال بسبب العقوبات المالية والمصرفية، قائلا إن "الولايات المتحدة لا تسمح لنا بنقل دولار واحد حتى من الأموال الإيرانية الموجودة في مختلف دول العالم".
واتجهت واشنطن نحو تضييق الخناق على طهران مع تكشف المزيد من الشركات الوهمية وطرق التحايل والكيانات التي زرعتها في المنطقة على مدى سنوات، خاصة في العراق.
وفرضت الخزانة الأمريكية، في أبريل/نيسان الماضي، عقوبات على 20 كيانا عراقيا وإيرانيا يقدمون الدعم لصالح قوات فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب نقل المساعدات إلى المليشيات العراقية الموالية لإيران مثل كتائب حزب الله العراقي، وعصائب أهل الحق وغيرها.