أكثر الدول تأثرا بالإرهاب.. أفغانستان والعراق يتصدران
أفغانستان تصدّرت المؤشر؛ إذ تسبب 1443 هجوما إرهابيا في مقتل 7379 شخصا، وجاءت نيجيريا ثالثا حيث لقي 2040 شخصا حتفهم جرّاء 562 هجوما.
أظهرت الأرقام الصادرة عن مؤشر الإرهاب العالمي 2019 انخفاض عدد القتلى جراء الهجمات الإرهابية بنسبة 15,2% رغم تزايد عدد الدول المتأثرة به، حيث حل العراق ثانيا لأول مرة منذ 2003.
- السعودية ومصر تبحثان التعاون القضائي في مكافحة الإرهاب
- تركيا تصدر الإرهاب لأوروبا بترحيل امرأتين من "داعش" إلى هولندا
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، الخميس، إنه وفقا للمؤشر الصادر عن "معهد الاقتصاد والسلام" ومقره سيدني "يستمر الإرهاب في الانتشار على هذا الكوكب"، موضحةً أن" 95% من الهجمات الإرهابية تقع في الدول التي تشهد حالة حرب".
وبحسب أول تقرير يكشف تأثير الإرهاب في عالم ما بعد خلافة تنظيم "داعش" الإرهابي، فإنه للعام الرابع على التوالي، بلغ عدد ضحايا نشاط التنظيمات الإرهابية عام 2018 نحو 16 ألفا، بانخفاض 15.2% عن عام 2017، و52% مقارنة بعام 2014، الذي يعد أكثر الأعوام دموية في القرن.
ووفقاً للتقرير فإنه على الرغم من ذلك التراجع؛ فإنه لا يزال عدد البلدان التي تشهد وفيات مرتبطة بالإرهاب، في ارتفاع لا سيما الدول التي تعيش حالة حرب، والتي ارتفعت إلى 71 دولة في 2018، وهو أعلى رقم منذ 20 عاما.
وتم تسجيل أكبر تراجع عام 2018 في العراق الذي أعلن الانتصار على داعش أواخر عام 2017، والصومال، حيث تنفّذ القوات الأمريكية ضربات جوّية ضد مقاتلي حركة الشباب منذ عام 2017.
ووفقا للمؤشر، فإنه في الإحصاء الجديد لم يكن العراق البلد الأكثر تأثرا بالإرهاب لأول مرّة منذ عام 2003؛ إذ أسفر 1131 هجوما عن مقتل 1054 شخصا.
وقالت "لوموند" إنها مفارقة مذهلة لهذه "الحرب العالمية ضد الإرهاب" التي أعلنتها واشنطن بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ضد الولايات المتحدة.
وتصدّرت أفغانستان المؤشر؛ حيث تلت حركة طالبان في القائمة التنظيمات الأكثر دموية بعد داعش، وتسبب 1443 هجوما في مقتل 7379 شخصا.
وجاءت نيجيريا ثالثا؛ حيث لقي 2040 شخصا حتفهم جرّاء 562 هجوما، فيما حلّت سوريا في المرتبة الرابعة؛ إذ أسفر 131 هجوما عن مقتل 662 شخصا، ثم الصومال وباكستان ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية والهند واليمن.
ولفت التقرير إلى أنه وقعت أكثر 10 هجمات دموية عام 2018 في أفغانستان وباكستان، والتي ارتكبتها بشكل أساسي حركة "طالبان" المرتبطة بتنظيم القاعدة، إلا أن اثنتين من هذه الهجمات ارتكبهما داعش خراسان، وهو الفرع الأفغاني من التنظيم الإرهابي.
وفي أوروبا، التي لم تشهد هجمات إرهابية كبرى سنة 2018، انخفض عدد القتلى من أكثر من 200 في 2017 إلى 62.
وقال الرئيس التنفيذي لمعهد الاقتصاد والسلام ستيف كيليليا إن انهيار تنظيم داعش في سوريا والعراق كان بين العوامل التي سمحت لأوروبا بتسجيل أقل عدد من الحوادث منذ 2012.
وأضاف: "لكن الوضع لا يزال متقلبا؛ إذ يجري التنافس على أجزاء واسعة من سوريا، بينما تنشط مجموعات أصغر متعاطفة مع التنظيم، ما يزيد من احتمال وقوع مزيد من الهجمات في أوروبا".
وفي 2018، شهد 71 بلدا وقوع حالة قتل واحدة على الأقل مرتبطة بالإرهاب، وهو ثاني أعلى رقم منذ مطلع القرن الحالي.
ونوه المؤشر بالزيادة الكبيرة في حالات الوفاة الناجمة عن الإرهاب اليميني المتشدد، مع ارتفاع حالات القتل المرتبطة بذلك بنسبة 320% خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأشار في هذا الصدد إلى الهجوم الذي استهدف مسجدين في كرايست تشيرش بنيوزيلندا في مارس/آذار وأسفر عن مقتل 51 شخصا.
ويعرّف المؤشر الإرهاب بأنه "التهديد أو استخدام العنف غير المشروع والعنف من قبل جهة غير رسمية لتحقيق هدف سياسي أو اقتصادي أو ديني أو اجتماعي من خلال التخويف والإكراه والترهيب".
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA== جزيرة ام اند امز