العراق يستعين بكهرباء الأردن.. خطوة للتحرر من هيمنة إيران
أبرمت الحكومة العراقية، الأحد، صفقة جديدة لاستيراد الكهرباء من الأردن في خطوة من شأنها تحرير قطاع الطاقة من التبعية لإيران.
أبرمت الحكومة العراقية، الأحد، صفقة جديدة لاستيراد الكهرباء من الأردن في خطوة من شأنها تحرير قطاع الطاقة في البلاد من التبعية لإيران.
ويعتمد العراق بشدّة على إيران في مجال الطاقة رغم كونه بلدا نفطيا، إذ أنه يستورد من طهران ثلث احتياجاته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء.
- 78 تريليون دينار غير كافية.. الفساد وإيران وراء أزمة كهرباء العراق
- قمة التناقض في العراق.. ثاني أكبر منتج للنفط يعاني أزمة كهرباء
ويعود ذلك إلى تقادم البنية التحتية للطاقة في العراق، ما يجعل البلاد غير قادرة على تحقيق اكتفاء ذاتي في قطاع الطاقة بما يكفل تأمين احتياجات سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
صفقة الأردن
ووقعت حكومتا الأردن والعراق الأحد اتفاقا تقوم بموجبه المملكة الهاشمية بتزويد العراق بالطاقة الكهربائية.
وسيتم تنفيذ الاتفاق بعد ربط شبكة الكهرباء بين البلدين وهو المشروع الذي سيستغرق أكثر من عامين، حسبما أفاد مصدر رسمي أردني.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية إن الاتفاق تم خلال اتصال مرئي حضره وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي ووزير الكهرباء العراقي ماجد الإمارة.
وبموجب الاتفاق، سيقوم الأردن بتزويد الجانب العراقي في المرحلة الأولى من المشروع بنحو 1000 جيجاوات ساعة سنويا.
وأضافت الوكالة إن "بدء تزويد العراق بالطاقة الكهربائية سيتم بعد الانتهاء من إنشاء محطة تحويل الريشة الجديدة في الأردن، وإنشاء خط الربط الكهربائي".
ويربط الخط الكهربائي بين محطة الريشة الجديدة في الأردن ومحطة تحويل القائم في العراق، بطول نحو 300 كم.
وسيتم الانتهاء من هذه الأعمال خلال 26 شهراً من تاريخ توقيع العقد بين البلدين، وفقا للوكالة.
التخلص من هيمنة إيران
وأكدت زواتي "أهمية الربط الأردني - العراقي في تعزيز التعاون بين البلدين في إطار تطلع الأردن للربط مع دول الجوار.
وأوضحت إن الاتفاق "سيسهم في استقرار الأنظمة الكهربائية ويخدم التوجه نحو إنشاء سوق عربية مشتركة للطاقة، والذي بدوره سيعمل على تعزيز التكامل الاقتصادي العربي".
ويقوم العراق حاليا باستيراد الغاز والكهرباء من طهران بموجب إعفاء ممنوح للعراق من العقوبات المفروضة على إيران في مجال الطاقة.
ومنذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوباتها على إيران في نهاية 2018، لم تنفكّ الإدارة الأمريكية تمنح العراق الإعفاء تلو الآخر ريثما يعثر على مورّدين آخرين.
وعندما تولّت حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السلطة في مايو/ أيار، منحت الولايات المتحدة، التي تخوض في العراق صراعا على النفوذ مع إيران، بغداد تمديداً للإعفاء لمدّة 4 أشهر دفعة واحدة.
واعتبرت تلك الخطوة يومها بمثابة دعم أمريكي قوي لحكومة يُنظر إليها على أنّها موالية للولايات المتحدة أكثر من سابقتها.