مقتل 3 أشقاء بقصف تركي على شمال العراق
القتلى مزارعون كانوا يؤدون عملهم في بستان قرب الحدود العراقية التركية وأعمارهم 60 و46 و43 سنة.
أعلنت السلطات الأمنية بإقليم كردستان العراق، السبت، مقتل 3 مدنيين في قصف جوي تركي استهدف مناطق حدودية داخل الأراضي العراقية.
وقال مدير الأمن بناحية شيلادزي، التابعة لقضاء العمادية بمحافظة دهوك الحدودية مع تركيا، نايف نيرويي، إن كلاً من طاهر محمد، ومجيد محمد، ورمضان محمد، وهم ثلاثة أشقاء، قتلوا في قصف جوي تركي على منطقة حدودية، ولم يفصح عن توقيت مقتلهم.
وأضاف نيرويي، في تصريح صحفي، أن الأشقاء الثلاثة كانوا يعملون داخل بستان لهم بإحدى القرى التابعة لناحية شيلادزي، عندما قتلوا في القصف الجوي التركي.
وكان الاتصال انقطع بين الأشقاء الثلاثة وذويهم، ليتبين فيما بعد أنهم قتلوا في القصف.
وعثر أقرباء الضحايا على جثثهم التي مزقتها انفجارات قذائف الطائرات الحربية التركية مبعثرة في البستان، حيث تم تجميعها ونقلها إلى ناحية شيلادزي لدفنها.
والضحايا أعمارهم 60 سنة، و46 سنة، و43 سنة، وهم مدنيون عراقيون لا صلة لهم بالمعارضة التركية، التي تزعم الحكومة التركية أن القصف الجوي والمدفعي الذي تشنه على أهداف بداخل العراق يستهدف معارضيها في حزب العمال الكردستاني.
وهذه ليست المرة الأولى التي يسقط فيها ضحايا مدنيون جراء القصف التركي على مدن إقليم كردستان، ففي قضاء العمادية وحده، قتل 7 أشخاص وأصيب 3 آخرون بجروح منذ بداية العام الجاري.
وخلال السنوات الـ20 الماضية، أخليت 300 قرية في قضاء العمادية، نظرا للهجمات التركية المستمرة على المنطقة، التي تقول أنقرة إنها تستهدف من خلالها مواقع لحزب العمال الكردستاني.
وفي الإطار ذاته، أطلقت تركيا في 10 مارس/ آذار الماضي عملية عسكرية وتقدمت مسافة كبيرة في عمق أراضي إقليم كردستان شمال العراق.
وصعّدت تركيا من تدخلها في العراق خلال العام الحالي 2018 مدفوعة بالتقدم الذي حققته في شمال سوريا عندما تمكنت من السيطرة على مدينة عفرين، وقامت على أثر ذلك بتوجيه تهديدات إلى العراق بأنها سترسل قواتها للسيطرة على مناطق تقع في عمق الأراضي العراقية، بحجة وجود قواعد للمعارضة التركية فيها.
ونفذ الجيش التركي تهديداته بالفعل، فتوغل بعمق 16 كيلومتراً في ناحية سيدكان شمال محافظة أربيل، وبعمق يصل إلى 20 كيلومترا شمال محافظة دهوك، كما أقام ثكنات ونقاط مراقبة عسكرية، وأرسل جنودا وتعزيزات إليها، وكثف من القصف الجوي والمدفعي لقرى ومواقع عراقية أدت إلى نزوح ما يزيد على 100 أسرة في منطقة واحدة هي برادوست التابعة لمحافظة أربيل.